انطلقت يوم الخميس بأكادير، فعاليات المعرض الدولي للخضر والفواكه "سيفيل ماروك" في دورته ال13، وذلك بمشاركة العديد من العارضين الذين يمثلون مختلف المهن ذات الصلة بالنشاط الفلاحي، خاصة منها سلسلتي الخضر والفواكه. وتتميز دورة المعرض لهذه السنة، والتي أعطى انطلاقتها زينب العدوي، والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، ومحمد صديقي، الكاتب العام لقطاع الفلاحة، بحضور وازن للدول الأجنبية، خاصة الأوربية والأفريقية والآسيوية. ويعد هذا الملتقى الاقتصادي الدولي، فرصة للتعرف على المؤهلات والمنتجات الزراعية التي تتميز بها منطقة سوس ماسة، التي تحتل مكانة وازنة على الصعيد الوطني في مجال الإنتاج الفلاحي، حيث تنتج حوالي 45 في المائة من الإنتاج الوطني من الحوامض، وهو ما يمثل 70 في المائة من صادرات المغرب من هذه المنتوجات، فضلا عن ريادتها على الصعيد الوطني فيما يتعلق بإنتاج الخضر والبواكير. ويتيح المعرض الدولي للخضر والفواكه بأكادير، الفرصة أيضا، لمهنيي القطاع الفلاحي، سواء المشتغلين منهم بمنطقة سوس ماسة، أو في غيرها من المناطق الزراعية بالمملكة، لربط علاقات مع نظرائهم من خارج المغرب، ومع ممثلي المقاولات الأجنبية المتخصصة في تسويق المنتجات الزراعية، والآليات والتجهيزات والأدوية المستخدمة في مختلف الأنشطة الفلاحية. وتجدر الإشارة في هذا السياق، إلى أن الدورة ال13 لمعرض "سيفيل ماروك"، تعرف مشاركة عدد كبير من الدول الإفريقية، ممثلة من خلال "الجمعية الإفريقية للصادرات الفلاحية"، والتي تضم في عضويتها 26 بلدا افريقيا، فضلا عن مشاركة عدد من الدول الأوربية، من بينها إيطاليا وفرنسا وهولندا وبولونيا وبلجيكا وبريطانيا، إلى جانب مشاركة اليابان والصين من القارة الآسيوية. ويقدم المعرض صورة شمولية حول المنتجات الزراعية التي ينتجها فلاحو جهة سوس ماسة، سواء تلك التي تصنف ضمن الخضر والبواكير، كالطماطم والقرع الأخضر والفلفل بمختلف أصنافه والبطاطس والفاصوليا وغيرها، أو منتجات سلسلة الفواكه، وفي مقدمتها مختلف أصناف البرتقال والعنب والبطيخ وباقي الفواكه الأخرى، سواء تلك التي تتأقلم مع مناخ المنطقة، أو التي تنتج تحت البيوت الزراعية المغطاة، باعتماد أحدث التقنيات العلمية المستخدمة على الصعيد العالمي.