أصدر جلالة الملك، أمير المؤمنين، تعليماته لوزير التربية الوطنية ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، بضرورة مراجعة مناهج وبرامج مقررات تدريس التربية الدينية، سواء في المدرسة العمومية أو التعليم الخاص، أو في مؤسسات التعليم العتيق، في اتجاه إعطاء أهمية أكبر للتربية على القيم الإسلامية السمحة، وفي صلبها المذهب السني المالكي، الداعية إلى الوسطية والاعتدال، وإلى التسامح والتعايش مع مختلف الثقافات والحضارات الإنسانية. جاء ذلك خلال ترؤس جلالته مجلسا وزاريا بمدينة العيون يوم السبت الماضي، حيث قدم وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، عرضا حول التوجهات الاستراتيجية لسياسة الدولة، في ما يتعلق بالرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي 2015-2030. وفي هذا الصدد، أوضح جلالة الملك، أن الانفتاح والتواصل لا يعني الاستلاب أو الانجرار وراء الآخر، كما لا ينبغي أن يكون مدعاة للتزمت والانغلاق. كما شدد جلالته على أن ترتكز هذه البرامج والمناهج التعليمية على القيم الأصيلة للشعب المغربي، وعلى عاداته وتقاليده العريقة، القائمة على التشبث بمقومات الهوية الوطنية الموحدة، الغنية بتعدد مكوناتها، وعلى التفاعل الإيجابي والانفتاح على مجتمع المعرفة ومستجدات العصر. وبالنسبة للجانب الدبلوماسي ، عين جلالة الملك محمد السادس، السبت الماضي، ناصر بوريطة، الكاتب العام السابق لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون منذ سنة 2011، وزيرا منتدبا لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون إلى جانب الوزيرة المنتدبة في الخارجية مباركة بوعيدة. وكان ناصر بوريطة، الذي كان يشغل أيضا مهمة سفير، مدير عام العلاقات متعددة الأطراف والتعاون الشامل، يقوم إلى جانب مهمته ككاتب عام باستقبال السفراء الجدد والوفود الرفيعة التي تزور المغرب، كما مثل المغرب في الملتقيات والمؤتمرات العالمية التي تتداول كل القضايا التي تهم المغرب في علاقته بمحيطه الإقليمي و القاري والدولي. هذا، وشغل ناصر بوريطة في 2002، منصب رئيس مصلحة الهيئات الرئيسية بالأممالمتحدة ، قبل أن يتم تعيينه مستشارا ببعثة المغرب لدى المجموعة الأوروبية ببروكسيل (2002-2003). ومن دجنبر 2003 إلى 2006 ، تم تعيينه بمنصب رئيس قسم منظمة الأممالمتحدة، وعين ما بين 2006 و2009 مديرا للأمم المتحدة والمنظمات الدولية داخل الوزارة. ومنذ 2011 ، تم تعيينه كاتبا عاما لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، وهو المنصب الذي شغله إلى أن عينه جلالة الملك محمد السادس، وزيرا منتدبا لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون. ومن أجل ضخ دماء جديدة داخل الآلة الدبلوماسية المغربية، اختارت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، إلى جانب تعيين سفراء جدد، علي الأزرق المفتش العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون كاتبا عاما لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون ،خلفا لناصر بوريطة، كما فتحت باب الترشيحات من أجل شغل المناصب الشاغرة للمدراء الذين عينوا سفراء. وكشفت مصادر متطابقة، أسماء سفراء جدد للمغرب في الخارج تم تداولها بقوة، بعد انتهاء أشغال المجلس الوزاري الذي ترأسه جلالة الملك محمد السادس السبت الماضي بمدينة العيون. وأوضحت ذات المصادر، أن حركة التعيينات هاته في صفوف السلك الدبلوماسي المغربي، تعتبر الأكبر من نوعها التي تعرفها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون خلال العشرية الأخيرة، حيث تشمل هذه الحركية الواسعة أزيد من 60 منصبا أكثر من نصفهم سفراء. وعلمت «الاتحاد الاشتراكي» أن لائحة السفراء المغاربة تضم كلا من حسن الناصري الذي عين سفيرا لدى موريتانيا، وحسن عبد الخالق الذي عين سفيرا بالجزائر، فيما تم تعيين لطيفة أخرباش سفيرة لدى تونس و محمد السيتري سفيرا لدى الأردن، ومحمد كرين سفيرا لدى لبنان، وأحمد التازي سفيرا في القاهرة. وقالت مصادر مطلعة، إن من بين الأسماء المعنية بالتعيينات توجد خديجة الرويسي التي عينت سفيرة لدى الدانمارك، وأمينة بوعياش سفيرة لدى السويد، ومحمد رضا الشامي الذي عين سفيرا لدى الاتحاد الأوروبي ومحمد عامر سفيرا لدى بلجيكا، وعبد السلام أبودرار سفيرا لدى المملكة البريطانية، خلفا للأميرة للاجمالة العلوي التي ستنتقل لتمثيل المغرب بالولايات المتحدة الأمريكية. كما نقلت نفس المصادر، تعيين عبد القادر الشاوي سفيرا لدى جنوب أفريقيا، وموحا تاغما سفيرا لدى موزمبيق، بالإضافة إلى حميد شبارالذي عين سفيرا لدى غانا. وتتحدث ذات المصادر، عن تعيين نبيل الدغوغي سفيرا لدى البرازيل ويوسف بلا سفيرا لدى بيرو وفريدة لوداية سفيرة لدى كولومبيا وكنزة الغالي سفيرة لدى الشيلي. و أشارت ذات المصادر إلى تعيين كل من منور عالم سفيرا لدى تركيا، وكريم مدرك سفيرا لدى استراليا، وعبد الرحيم القدميري سفيرا لدى سان لوسي، وحسن حسين سفيرا لدى إيران، في ما تم تعيين أحمد حرزني سفيرا متجولا. وكشفت المصادر ذاتها تعيين سامر أعرور سفيرا لدى الصين، وشفيق رشادي سفيرا لدى كوريا الجنوبية، ورشاد بوهلال سفيرا لدى اليابان، ومحمد ماليكي سفيرا لدى الهند، فيما تتداول أخبار تعيين صلاح الوديع سفيرا لدى أندونيسيا، ورضى بنخلدون سفيرا لدى ماليزيا. واستبعدت ذات المصادر تعيين يوسف العمراني سفيرا لدى فرنسا، وتحدثت عن تعيين عبد الرحيم عثمون سفيرا لدى ايطاليا، ومصطفى الريفي سفيرا لدى الفاتيكان، وكريمة بنعيش سفيرة لدى كندا ،وعثمان باحنيني سفيرا لدى البرتغال، وسمير الدهر سفيرا لدى اليونان، وكريمة القباج سفيرة لدى كرواتيا. ومن جهة أخرى، عين الملك محمد السادس، خلال المجلس الوزاري الذي ترأسه بمدينة العيون، حميد عدو مديرا عاما لشركة الخطوط الجوية الملكية المغربية، خلفا لإدريس بنهيمة، الذي كان يشغل المنصب ذاته منذ سنة 2006. حميد عدو، الذي سبق وان أسندت له العديد من المهام، وتقلد مناصب مهمة من أبرزها مدير المكتب الوطني المغربي للسياحة، سيحل محل إدريس بنهيمة الذي قضى عشر سنوات على رأس الخطوط الملكية المغربية منذ تعيينه من طرف الملك يوم 15 فبراير 2006.