في اللحظات الدقيقة يكون الاختيار صعبا. وزارة الخارجية كانت في حاجة إلى تغيير القيادة. ناصر بوريطة في منصب وزير منتدب في الخارجية. تعيين في الوقت المحدد. ليس عبثا أو إرضاء للنفوس تعيين ابن الدار دينامو لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون. تعيين يهدف إلى تصفية الديبلوماسية من المؤثرات الحزبية. مهما كانت حاول الوزير الحزبي تجره نزوعات الانتماء. الديبلوماسية مجال دقيق وحساس جدا. رغم تشابكها بالسياسة فإنها تبقى في حاجة إلى الخبراء. ناصر بوريطة يعتبر خبرا في هذا المجال. خبير صنعته التجربة على عكس الخبراء الذين يصنعهم الإعلام. تدرج من المنصب الصغير إلى المتوسط إلى الكبير. مسار حافل بالمسؤوليات داخل القطاع نفسه. الخبرة تكتسب من الممارسة اليومية والتتبع الدقيق لملفات الوزارة.
بوريطة، الذي تم تعيينه من قبل جلالة الملك وزيرا منتدبا في الخارجية، تدرج في المسؤوليات إلى أن اصبح كاتبا عاما. وحقق مسارا أكاديميا جيداز حصل سنة 1995 على ديبلوم الدراسات العليا في القانون الدولي من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالرباط.
مهنيا شغل بوريطة العديد من المناصب، التي مكنته من اكستاب تجربة كبيرة، تحتاجها الديبلوماسية في هذا الظرف الدقيق، من سنة 2009 إلى سنة 2011 شغل منصب سفير مدير عام التعاون الشامل والعلاقات المتعددة الأطراف. من سنة 2007 إلى سنة 2009 شغل منصب مدير ديوان وزير الشؤون الخارجية والتعاون. ومن سنة 2006 إلى سنة 2007 مدير الأممالمتحدة والمنظمات الدولية.
قبل ذلك شغل بوريطة رئيس قسم منظمة الأممالمتحدة من سنة 2003 إلى سنة 2006. ومن 2002 إلى 2003 مستشار في بعثة المغرب لدى المجموعة الأوروبية في بروكسيل وفي سنة 2002 شغل منصب رئيس مصلحة الأجهزة الرئيسية للأمم المتحدة. ومن 2000 إلى 2002 عين مستشارا في المديرية العامة للتعاون الشامل والعلاقات المتعددة الأطراف.