دعا مجلس الجهة الشرقية، خلال اجتماعه في إطار دورته لشهر يناير الحكومة إلى وضع برنامج استعجالي من أجل التخفيف من آثار الجفاف في هذه الجهة. وأكد أعضاء المجلس، أن ظاهرة الجفاف أصبحت بنيوية في الجهة الشرقية، وعلى الخصوص في أقاليم فكيك وجرادة وتاوريرت، محذرين من الآثار السوسيو - اقتصادية لهذه الآفة على السكان في الوسط القروي، ومربي الماشية على الخصوص. وأضافوا أن تربية الماشية تعد من أهم الأنشطة الفلاحية في الجهة، وتشكل مصدرا رئيسيا للدخل بالنسبة للسكان المحليين، معتبرين أن الجفاف يشجع ظاهرة الهجرة القروية ويتسبب في فقدان مناصب الشغل، إضافة إلى تدهور الأراضي. يذكر أنه يوجد بالجهة الشرقية أعداد هامة من الحيوانات التي يقدر عددها بنحو مليونين و953 ألف و500 رأس (14 في المائة من القطيع الوطني)، تهيمن عليها الأغنام ب`3ر2 مليون رأس، تليها الماعز بما مجموعه 564 ألف رأس، والأبقار ب` 89 ألف و500 رأس. ويوجد معظم قطيع الأغنام في المرتفعات، وعلى الخصوص على مستوى أقاليم فكيك وجرادة وتاوريرت. ويرى مجلس الجهة الشرقية أن البرنامج الاستعجالي ينبغي أن يشمل تحسين وضعية إطعام وتزويد الثروة الحيوانية بالماء، وتشجيع البنيات الصغيرة والمتوسطة للري، والنهوض بالتشغيل وحماية البيئة والموارد الطبيعية. ودعا المجلس أيضا إلى وضع استراتيجية جهوية من أجل مواجهة آثار الجفاف، وتنظيم لقاءات في المناطق المتضررة بحضور مسؤولين من القطاعات المعنية لمناقشة مشاكل وانتظارات السكان. كما تميزت الدورة العادية لمجلس الجهة الشرقية، التي انعقدت برئاسة رئيس مجلس السيد علي بلحاج، وبحضور والي الجهة عامل إقليموجدة-أنكاد السيد عبد الفتاح الهمام، وعمال أقاليم الجهة، بالدراسة والمصادقة على محضر الدورة العادية لشهر دجنبر الماضي، وعلى الحساب الإداري لسنة 2010، وبرمجة فائض الميزانية الفعلي برسم نفس السنة.