هو أكثر اللاعبين تعرضا للانتقادات في إسبانيا، لدرجة وصلت إلى حد كراهيته، بسبب هجومه المتكرر على فريق ريال مدريد وسخريته من لاعبيه وإدارته، وهو النادي الذي يعتبر رمزا لوحدة البلاد في رأى الملايين من الجماهير الإسبانية. ? جيرار بيكيه،? مدافع برشلونة، يواجه موجة من العداء في مختلف أنحاء إسبانيا، باستثناء إقليم كاتالونيا معقل دعاة الانفصال والاستقلال، والسبب هو تأييده لاستقلال الإقليم، وتبنيه وجهة نظرهم والدفاع عنها كونه واحدا من أبناء هذا الإقليم. ومن بواعث كراهيته أيضا كونه دائم السخرية من الآخرين، مثلما فعل مؤخرا بعد مباراة فريقه برشلونة ضد إسبانيول في دور ال 16 لكأس ملك إسبانيا، حيث تهكم على جماهير إسبانيول وسخر من قلة أعدادها. وفي تقرير لمجلة ?فرانس فوتبول? تحت عنوان ?بيكيه.. أكثر إنسان مكروه في إسبانيا? قالت أن هذا النجم الإسباني لا يتردد في التصريح من وقت لآخر بالقول: أحب دائما خسارة ريال مدريد وعلى الذين يزعجهم ذلك أن يتعاملوا مع الأمر لأنني لن أتغير. وأضافت المجلة: نعم لن يغير بيكيه شيئا من سلوكه تجاه الريال والأمثلة كثيرة على امتداد الموسم والمواسم السابقة، منها التصريح الذي أطلقه عقب فوز برشلونة على أشبيلية في السوبر الأوروبي، ونقلته كاميرات التليفزيون، حيث لم يكف بيكيه عن توجيه إهانات وعبارات سخرية ضد الريال رغم أن الملكي لم يكن طرفا في المباراة، الأمر الذي أثار غضب عدد كبير من عشاقه، حتى أن مانويل سانشيز كابتن ريال مدريد القديم وأحد رموزه البارزة، رد وقتها على بيكيه بتغريدة على ?تويتر? قال فيها: الريال كبير جدا لدرجة أن منافسيه يشعرون بأنهم مضطرون إلى أن يتذكروه حتى وهم يحتفلون بانتصاراتهم!. وتؤكد المجلة أن المسألة السياسية تلعب دورا كبيرا وأساسيا منذ عدة أشهر فيما يتعلق بحالة الرفض والكراهية التي يواجهها مدافع برشلونة، نظرا لأن بيكيه لم يخف مطلقا تمسكه بمساندة مسقط رأسه كاتالونيا وتعاطفه في قضية استقلال هذا الإقليم ودعم دعاة الانفصال فيه.! وحرص بيكيه على حضور كل مظاهرات ومؤتمرات دعاة الانفصال في كاتالونيا، وكان يبدي على شبكات التواصل الاجتماعي إعجابه بما يفعلونه، وشوهد خلال الانتخابات الإقليمية بكاتالونيا والتى أجريت في سبتمبر الماضي، وهو يسأل عن ورقة التصويت الخاصة بدعاة الاستقلال لكي يصوت لصالحهم. وفي مقابل كراهيته الشديدة لريال مدريد، فإن بيكيه يثير غضب واستياء الكثيرين من عشاق منتخب ?الروخا? الإسباني، لدرجة دفعتهم للمطالبة بعدم ارتدائه قميص المنتخب مرة أخرى. وقد تجسد هذا الغضب بوضوح خلال المباريات الأخيرة للمنتخب الإسباني على ملعبه بالعاصمة مدريد، فكانت الجماهير تهتف ضده في كل مرة يلمس فيها الكرة، مما ينعكس بالسلب على الأداء وعلى الجو العام في المدرجات، وقد تسبب هذا الأمر في لجوء المسؤولين عن المنتخب إلى إقامة مبارياته خارج العاصمة تخفيفا لحدة التوتر بين الجماهير واللاعب لكن دون جدوى! ففي مباراة إسبانيا وانجلترا الودية التي أقيمت في مدينة إليكانتي بعيدا عن العاصمة، استمرت الهتافات ضد اللاعب طوال الشوط الأول، لدرجة أصابت الجماهير الانجليزية التى حضرت المباراة بالدهشة وتعاطفت مع بيكيه - كرد فعل عكسي - وهتفت باسمه وقامت بالتصفيق له، وكان موقفا يدعو للسخرية واضطرت الجماهير الإسبانية إلى أن تكون أكثر اعتدالا في شوط المباراة الثاني. وفي ?الكلاسيكو? الأخير بين الريال والبارسا لم تتوقف جماهير الميرينجي عن الهتاف ضده، وفي المقابل لم يكف هو أيضا عن إثارتها واستفزازها بتصريحاته وخاصة بعد انتهاء المباراة بفوز البارسا بالأربعة.. واختتمت ?فرانس فوتبول? تقريرها بقولها: هذا جزء بسيط مما يرتكبه هذا المدافع البرشلوني من استفزازات، وما يتعرض له في الوقت نفسه من هتافات عدائية تحمل له كل البغض والكراهية، رغم أن لقب أسرته هو ?برنابيو? إذ إن اسمه بالكامل هو ?جيرار بيكيه برنابيو?، أي يحمل نفس اسم استاد سنتياجو برنابيو ملعب ريال مدريد! عن الإتحاد الإماراتية