تنظم جمعية اليمامة الثقافية، المتواجد مقرها بالديار الايطالية، وبالضبط بمدينة تورينو، مهرجانا قرآنيا في نسخته الثانية، وذلك تحت شعار «القرآن دواء القلوب»، بمدن تورينو، ميلانو، وبياتشينسا، خلال الفترة الممتدة من 22 يناير الجاري إلى غاية 24 منه. هذا المهرجان سيعرف حضور ومشاركة أسماء وازنة من فطاحلة القراء من العديد من الدول العربية والاسلامية، من ضمنها أسماء مغربية ذات حضور متميز، سواء على الساحة الوطنية أوالعربية والدولية، كالقارئ الشيخ مصطفى غربي، القارئ عبد الإله قسو، القارئ معاذ أيت العين، القارئ يونس صويلس، الدكتور زين العابدين بلافريج، الدكتور مصطفى الصمدي، والدكتور حسن الطالب عن المجلس العلمي بفاس، إلى جانب المنشدين والقارئين مختار جدوان وعبد الحكيم خيزران. كما سيعرف المهرجان حضور أسماء متألقة من أقطار إسلامية عديدة، كالقارئ الباكستاني المشهور، الشيخ ابراهيم كاسي، رفقة قراء من مصر وسوريا وآخرين متواجدين ببلدان أوربا. وسيكون تمثيل المغرب في هذا اللقاء المتميز، في نسخته الثانية، مجسدا في «أصوات عذبة، طروبة، تسير على نهج أكبر المدارس المصرية، كمدرسة القارئ الشهير المرحوم الشيخ محمد صديق المنشاوي، والشيخ كامل يوسف البهتيمي، والشيخ مصطفى اسماعيل والشيخ عبد الباسط عبد الصمد» تقول مصادر قريبة من هذه التظاهرة ، مضيفة أنه «من المرتقب نقل فقرات هذا المهرجان مباشرة على قناة الجزيرة الوثائقية»، كما أنه من المنتظر «أن يعرف هذا الحفل حضور ممثلين عن الدبلوماسية المغربية بإيطاليا من خلال القنصل الجديد بمدينة تورينو». علما بأن المهرجان سيختتم بمدينة الدارالبيضاء بحضور ممثلي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وعدد من المهتمين. هذا ولتسليط الضوء أكثر على هذا اللقاء «ذي البعد الدولي»، صرح للجريدة رئيس جمعية اليمامة، المنظمة لهذا المهرجان القرآني ، سعيد حمادة، قائلا: «إن الجميع يسعى لإنجاح النسخة الثانية من هذا المهرجان ، الذي يبقى جهدا مغربيا خالصا، الهدف منه بالأساس، هو ربط جسر التواصل بين الجالية المغربية المقيمة بإيطاليا، على وجه الخصوص، بالقراء المغاربة ، وإتاحة الفرصة للتعرف عليهم عن قرب، وفي الآن ذاته إظهار منهج الوسطية والاعتدال الذي يشكل قوام المذهب المالكي، ومن ثم العمل على تنوير الصورة، في ظل الخلط السائد في الأذهان ، خصوصا بالنسبة للمقيمين ببلدان أجنبية ، والذي تقف وراءه بعض التيارات التي تعمل على نشر أسباب الفتنة داخل المجتمعات الإسلامية، وهي المسلكيات التي تكون لها، للأسف ، تداعيات سلبية متعددة الأوجه». وعبر حمادة سعيد عن أمله في أن يتم دعم الجمعية مستقيلا من طرف وزارة الجالية المغربية ومؤسسة محمد السادس، «علما بأننا - يقول - وضعنا رهن إشارة الجهات المسؤولة طلبات في الموضوع»، مؤكدا أنهم توصلوا بمكالمة هاتفية من مؤسسة محمد السادس بخصوص «إمكانية توفيرالدعم المادي خلال المناسبات القادمة».