حوالي أكثر من عشرة آلاف من الحضور الجماهيري في صنفي الذكور والإناث، أثتت فضاء عبد اللطيف بكار-أولاد زيان صباح الأحد الماضي، والتي حجت من كل أحياء مدينة الدارالبيضاء، بغية الاستماع والاستمتاع بأصوات طروبة لقراء العاصمة الاقتصادية بمختلف الأعمار، وبنبرات عذبة وأداء جيد، وبقراءات متعددة لمدارس كبارالقراء،والذين لازالت أصواتهم حية، رغم أنهم قضوا نحبهم منذ عقد من السنين، كالشيخ محمد صديق المنشاوي وعبد الباسط عبد الصمد ومصطفى إسماعيل ومحمد رفعت وكامل يوسف البهتيمي، وهم من أبناء أرض الكنانة، وقد افتتح الحفل المهرجاني الذي نظمه المجلس العلمي المحلي لعمالة مقاطعات الفداء درب السلطان، بتنسيق مع مجلس مقاطعة مرس السلطان، بداية من الساعة التاسعة صباحا لغاية آذان صلاة الظهر، وذلك بقراءة أحد البراعم، تلته مجموعة من القراء البارزين إلى جانب الجيل الناشىء الذي حضر بقوة كصوت طروب وبقراءة مغربية جميلة وحسنة على مستوى الأداء والقراءة والأحكام والمقامات، ومن بين القراء الذين حضروا الحفل المقرىء البارز الأستاذ الحاج محمد الترابي، عبد الإله مفتاح، مصطفى غربي، عبد العزيز الكرعاني، محمد إيراوي، سعيد مسلم، عادل مسلم، عبد الكبير حديدي، العيون الكوشي، الدكتور سعيد ربيع، الذي حصل على الإجازة في القراءة بمصر العربية، وحسن بوسليم. أما الأطفال فهم حمزة العمراني، محمود الترابي، محمد قطيب وكريم الله يوسف. كما حضر المهرجان خطباء وعلماء وأعضاء المجالس العلمية المحلية ومرشدين ومرشدات، وعدد كبير من المهتمين. أيضاً تميز الحفل بنجاح على مستوى التنظيم بواسطة شبان وشابات، والذين كانوا في استقبال الحشود من الجماهير التي تابعت المهرجان في أجواء هادئة، مليئة بالسكون والاحترام. في الأخير، اجتمع كل القراء والمنظمين الذين أطلقوا الحمام محلقاً في سماء الفضاء الرياضي عبد اللطيف بكار، وهي أجمل لحظة من لحظات هذا العرس البهيج، وقد صرح أحد مسؤولي المهرجان للجريدة على أن المجلس العلمي المحلي لمقاطعة الفداء، سينظم حفلا قرآنياً على رأس كل شهر بمساجد العمالة، وإقامة مهرجانين للقرآن الكريم خلال شهر رمضان القادم ، مع تكريم إحدى الأسماء البارزة على المستوى المحلي.