في الوقت اعتقد فيه سكان منطقة الدرب الكبير بمدينة الدارالبيضاء أن إنشاء الفضاء الرياضي " عبد اللطيف بكار" بالقرب من المحطة الطرقية أولاد زيان سيكون متنفسا لهم يأوي أبناءهم ويحميهم من براثن الانحراف والتشرد، اصطدم هؤلاء السكان بواقع مرير لم يكن في حسبانهم يهدد أبناءهم وهو تحول هذا الفضاء إلى مرتع للفساد تنبعث منه روائح كريهة جراء الإهمال والتخريب اللذين طالا مرافقه، واحتلاله من طرف "الشمكارة" الذين وجدوا ضالتهم فيه حيث لا من يسأل عنه ولا من يتفقده من أعضاء مجلس المدينة المسؤول الأول عن مثل هذه الفضاءات ذات البعد الاجتماعي. ولم يشفع لهذا الفضاء الذي من المفروض أن يكون معلمة رياضية حمله اسم واحد من الأعلام الكروية بمدينة الدارالبيضاء وهو لاعب الرجاء البيضاوي السابق المرحوم عبد اللطيف بكار. وقد عبر العديد من سكان الدرب الكبير والمناطق المجاورة له عن استيائهم الشديد من المسؤولين الذين كانوا قدموا لهم وعودا بالتدخل العاجل لإصلاح هذا الفضاء الذي توقفت به الأشغال قبل الانتهاء من بناء مستودعات الملابس،لكنهم لم يفوا بوعدهم فزاد الوضع استفحالا وزادت معه أعداد "الشمكارة" الذين يأوون إليه. واعتبر مهتمون بالشأن الرياضي بمدينة الدارالبيضاء أن إهمال فضاء عبد اللطيف بكار يعد خسارة كبيرة لأبناء المدينة لأن مثل هذه الفضاءات التي توجد وسط الأحياء الشعبية الآهلة بالسكان تعد النواة الأولى لتفريخ الرياضيين خصوصا منهم لاعبو كرة القدم. يذكر أن الفضاء الرياضي عبد اللطيف بكار يضم ثلاثة ملاعب (مزفتة) واحد لكرة القدم وآخران لكرة السلة وكرة اليد.