أعطت السيدة والي جهة سوس ماسة زينب العدوي، رفقة رئيس الجامعة عمرحلي، صباح يوم السبت 09 يناير2016، انطلاقة تهيئة ونظافة محيط الكليات التابعة لجامعة ابن زهربأكَادير، حتى تبدوهذه الفضاءات «في صورة لائقة بالحرم الجامعي». وقد شملت عمليات التهيئة إعادة التشجيروتقوية الإنارة العمومية بمحيط الكليات الثلاث وتنقية وتنظيف الجوانب المحيطة بالمؤسسات الجامعية والحي الجامعي، وذلك بمشاركة عدة مصالح مكلفة بالنظافة والإنارة العمومية والطرق تابعة للعمالة والولاية وبلدية أكادير والمديرية الجهوية للتجهيزومصلحة الإنعاش الوطني. و«تبقى هذه العملية نبيلة في عمقها ونواياها، لكن يجب أن تعم الفضاءات الخضراء بمدينة أكَادير(الوجهة السياحية)التي من غير المستساغ أن تبقى حدائقها مليئة بالأوساخ والأزبال والنفايات البشرية وملجأ آمنا للمتشردين ووكرا لممارسة الرذيلة ليل نهار» يقول جمعويون ، مضيفين « فمن يطل حاليا على الفضاءات الخضراء وجنباتها سيشعربتقزز لامحالة ، ولاسيما بمحيط مسرح الهواء الطلق وخلف متحف التراث الأمازيغي، سيجد الأوساخ منتشرة في كل مكان والروائح الكريهة المنبعثة من هناك والتي تزكم أنوف المارة بساحة أيتسوس،مما أثارت فضول عدد من السياح الأجانب الذين التقطوا صورا فوتوغرافية لهذا المنظر البشع..». ودعت المصادر ذاتها السيدة الوالي الى «القيام بزيارات خاطفة ومباغتة وغيررسمية لهذه الفضاءات التي هي جزء كبيرمن صورة هذه الوجهة السياحية التي طالما سمعنا كلمات المسؤولين السياحيين رنانة تتبجح كل مرة عن كون المدينة تقدم منتوجا سياحيا في المستوى،لكن جنبات المنطقة السياحية والمناطق الخضراء تفضح ذلك ولاسيما عندما يجن الظلام. ونعتقد أنه قبل تسويق المدينة سياحيا، علينا أن ننخرط جميعا في تعبئة شاملة لتنظيف وتطهيرهذه الفضاءات الخضراء المحيطة سواء بالفنادق أوالمراكزالثقافية وكذا الحدائق وجنبات سوق الأحد وجنبات المؤسسات التعليمية وبالأودية وبمحيط فندق ميدينا وبالأدراج المجاورة لفندق إيكودار،وبوادي تلضي قرب الكورنيش... فوراء السورالتاريخي المقابل لقصر بلدية أكَادير، والحامل لعبارة تاريخية للمغفورله محمد الخامس حينما أعطى انطلاقة إعادة بناء مدينة الإنبعاث بعد زلزال 29 فراير1960، مثلا يقبع ليلا العشرات من المتشردين و تبنعث من هناك روائح الأوساخ، وللأسف، بقلب المدينةالجديدة». و«لعل السياح الأجانب يخدشون من حين لآخرهذه الصورة الجميلة التي تم تسويقها عن مدينة أكَادير،في المعارض السياحية العالمية،عندما يلتقطون صورا معبرة عن انتشارالأوساخ بكل مكان،وكثرة المتشردين والمتسولين ليس بمحطة الطاكسيات وحدها، بل حتى بالمنطقة السياحية وأمام الفنادق والمطاعم».