رفض المجلس البلدي لمدينة الجديدة الترخيص لفريق أولمبيك آسفي باستغلال ملعب العبدي لاستقبال المغرب الفاسي، عن الجولة 14 من الدوري الاحترافي. وحسب مصدر مطلع فإنه إلى حدود صباح أمس الخميس يجهل مكان إجراء هذه المباراة، التي أعلنت لجنة البرمجة في بلاغ لها أنها ستجري عصر غد الجمعة بملعب العبدي، الأمر الذي أربك حسابات المدرب العامري. وأجرى الفريق المسفيوي سلسلة من الاتصالات من أجل إيجاد ملعب، بيد أن كل جهوده باءت بالفشل، الأمر الذي قد يجبره، حسب مصدرنا، إلى خوض المباراة بملعب عبد الرحمان الشقوري بالجريفات، الذي يفتقد لأبسط شروط الممارسة. ففضلا عن صغره وقرب السياج من المرمى، فإن المستودعات غير مؤهلة لاستقبال الحكام واللاعبين، بالإضافة إلى الرائحة الكريهة التي تنبعث من محيطه، بفعل انتشار الأزبال والقاذورات. واعتبر مصدرنا أن هذا الملعب غير مؤهل لاستقبال مباريات الأحياء، فأحرى مباراة عن الدوري الاحترافي، مستغربا كيف أنه في زمن الاحتراف نجد فرقا بدون ملاعب. وينطبق المثال عن النادي القنيطري، الذي رفضته سلطات مدينة سلا، بعد أعمال شغب لبعض مناصريه، الذين دأبوا على تحويل شوارع مدينة سلا إلى ساحات للعراك والتخريب والعنف. وسيجد الفريق القنيطري نفسه مجبرا على استقبال أولمبيك خريبكة بملعب 18 نونبر بمدينة الخميسات، في انتظار إعادة فتح الملعب البلدي بالقنيطرة في نهاية شهر يناير المقبل، حيث سيستعيد الكاك دفء جماهيره خلال مرحلة الإياب بعدما عانى من الغربة طيلة مرحلة الذهاب. والأمر نفسه ينطبق على أولمبيك خريبكة، الذي يعيش هو الآخر محنة الاغتراب، بعد إغلاق مركب الفوسفاط من أجل الإصلاح. وسيجد الفريق الفوسفاطي نفسه مجبرا على مواصلة اللعب خارج الديار إلى غاية أواخر شهر مارس المقبل، حيث ساهمت قساوة المناخ و"الجريحة" تحديدا، في تأخر عملية زرع العشب. وكان مصدر مسؤول بفريق الأوصيكا قد استغرب لتأخر الأشغال بمركب الفوسفاط، متسائلا كيف يتم إعطاء الأولوية لملعب القنيطرة، علما بأن أولمبيك خريبكة مقبل على المشاركة في دوري عصبة أبطال إفريقيا، فضلا عن المناخ القاسي الذي يسود المدينة في هذه الفترة من السنة.