أنهت لجنة منح الرخص للأندية، التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أمس الأربعاء زيارة لفريق الوداد البيضاوي، الذي خصصت له يومان، وقبلها حلت بإدارة الفتح الرباطي، على أن ترحل بعدها لخريبكة، للوقوف على الجانب المالي والإداري بالأوصيكا، قبل أن تحط الرحال بمدينة مراكش، لتدقيق أوراق الكوكب. وحسب مصدر مطلع، فإن مشاركة هذه الأندية في الاستحقاقات القارية فرضت على اللجنة الجامعية أن تبدأ بها، في انتظار أن تقوم زيارات مماثلة لباقي الأندية المشاركة في البطولة الاحترافية، بغاية الوقوف على مدى استجابتها لدفتر تحملات الجامعة. وأضاف مصدرنا أن هذه الفرق الأربعة الأولى ستخضع لزيارات من طرف لجنة تابعة للاتحاد الإفريقي، في شهر يناير المقبل، قبيل انخراطها في أجواء مسابقتي عصبة الأبطال وكأس الاتحاد الإفريقي، ملمحا إلى أن دفتر تحملات الاتحاد القاري شبيه بالالتزامات التي تشترطها الجامعة، وبالتالي تروم هذه الزيارات الاستباقية للجنة الجامعية، حسب مصدر جامعي، مصاحبة هذه الفرق ومواكبتها في تهيئ ملفاتها، قصد الاستجابة لكناش تحملات الاتحاد الإفريقي، عبر تنبيهها إلى الأخطاء، ودفعها إلى تقويمها. ومن المتوقع أن تشمل زيارة الوفد الإفريقي للفرق الأربعة عقد اجتماعات مع مسؤوليها، وكذا الوقوف على الأمور اللوجستيكية، مثل زيارة الملاعب التي ستجري عليها المباريات، وأيضا ملاعب التدريب، فضلا عن المرافق الصحية والفنادق. وفي سياق متصل، عبر مصدر مسؤول بأولمبيك خريبكة، المقبل على المشاركة في دوري عصبة أبطال إفريقيا، عن قلقه من سير أشغال الإصلاح بمركب الفوسفاط، والتي تتم بطء ملحوظ، ما قد يجعل الفريق مجبرا على البحث عن ملعب بديل لبرمجة مبارياته القارية، ملمحا إلى أنه سيفاضل حينها بين ملاعب مراكش والدار البيضاء وفاس، في انتظار تسليم مركب الفوسفاط. وأبدى ذات المصدر تخوفه من عدم تسلم الملعب في التوقيت المعلن عنه سابقا، وهو نهاية شهر فبراير المقبل، مشددا على أن واقع الحال يؤكد أن عملية التسليم لن تتم قبل نهاية شهر مارس. وتساءل مصدرنا عن سبب بدء تعشيب الملعب البلدي بالقنيطرة أولا، رغم أن الجامعة التزمت خلال الاجتماع الأول مع الأندية المعنية بتسليم الملاعب التي تخضع للإصلاح في وقت واحد، وهو الأمر المستبعد في ظل المعطيات الحالية، والتي تؤكد أن مركب الفوسفاط قد يتأخر عن ملعبي القنيطرة وآسفي، علما بأن المنطق ? يتابع مصدرنا - كان يفرض أن تكون البداية بملعب خريبكة لعاملين أساسيين، أولهما المشاركة القارية، وثانيهما الطقس البارد بالمدينة، والذي يشهد "جريحة" قد تكون لها آثار سلبية على العشب، رغم أن القائمين بأشغال الإصلاح تعهدوا بأن يتم زرع عشب من نوعية خاصة، تتلاءم مع الطقس السائد بمدينة الفوسفاط. واعتبر مصدرنا أن مكونات الفريق الخريبكي تتابع الأمور بقلق شديد، وأنها لا تستسيغ التبريرات التي قدمت لها بشأن منح الأسبقية لملعب القنيطرة، وفي مقدمتها القرب من مقالع الرمال. وختم مصدرنا بالتأكيد على أن كافة مكونات الفريق الفوسفاطي تنتظر وفاء الجامعة بتعهدها، وهو تسليم الملاعب الثلاثة (القنيطرة والمسيرة بآسفي ومركب الفوسفاط) في موعد واحد. يذكر أن فريقي الوداد البيضاوي، البطل، وأولمبيك خريبكة، الوصيف، سيشاركان في دوري الأبطال، والفتح الرباطي، وصف بطل الكأس، والكوكب المراكشي، صاحب الرتبة الثالثة في الدوري، سيخوضان منافسات كأس الكاف، وسيتم سحب القرعة يوم 15 دجنبر الجاري.