دعا الاتحاد الإسباني للمنظمات المقاولاتية الأحزاب السياسية إلى إظهار المسؤولية اللازمة لتشكيل حكومة من أجل الاستقرار السياسي وتعزيز الانتعاش الاقتصادي. وقال نائب رئيس الاتحاد الإسباني للمنظمات المقاولاتية، أنطونيو غرامندي، في تصريح للإذاعة الخاصة (كوبي)، إن المقاولات الإسبانية تأمل في رؤية القوى السياسية تتصرف بمسؤولية لتمكين البلاد من إطار سياسي مستقر يسمح لهم بالمساهمة في تحقيق النمو الاقتصادي. وأضاف غرامندي، وهو أيضا رئيس الاتحاد الإسباني للمقاولات الصغرى والمتوسطة، أن غالبية الناخبين صوتوا في الانتخابات العامة ليوم 20 دجنبر على الأحزاب التي تحترم الدستور ووحدة إسبانيا، معتبرا أن الدعوة لانتخابات جديدة سيكون له أثر "سلبي جدا" على اقتصاد البلاد. ووصف، من جهة أخرى، النقاش الدائر بين القوى السياسية في كاطالونيا بشأن تشكيل حكومة جهوية جديدة بأنه "أضحى متجاوزا"، داعيا جميع الفاعلين المعنيين لتظافر الجهود من أجل إخراج هذه الجهة، الأغنى بإسبانيا، من المأزق السياسي الذي تتخبط فيه. وخلص غرامندي، فيما يتعلق بالتوقعات الماكرو اقتصادية لسنة 2016 بأسبانيا، إلى أن تطور النشاط الاقتصادي في هذا البلد الإيبري ينبغي أن يتم في مناخ الأعمال المناسب، مشددا على أهمية اتخاذ تدابير تشجع النمو. من جهة أخرى اقترح رئيس الحكومة الإسبانية المنتهية ولايته، ماريانو راخوي، الثلاثاء، تشكيل حكومة بدعم برلماني واسع، تتكون من الأحزاب المدافعة عن "وحدة وسيادة" إسبانيا. وقال راخوي، في ندوة صحفية خصصت لعرض حصيلة مشاوراته الأولى مع زعماء الأحزاب السياسية الإسبانية الرئيسية، إن حكومة تضم الأحزاب المدافعة عن الوحدة والسيادة الوطنية، وعن المساواة بين الإسبان، ستعكس نتائج الانتخابات العامة التي جرت في ال20 من دجنبر. وتابع زعيم الحزب الشعبي أنه ستكون له اجتماعات جديدة مع قادة الأحزاب الإسبانية، باستثناء الذين يسعون لتعزيز انفصال بعض المناطق عن البلاد، مشيرا إلى أن الهدف هو التوصل لاتفاق يسمح بتشكيل حكومة "تتمتع بدعم برلماني واسع". وأوضح راخوي أن "ما هو معقول ويتوافق مع إرادة الإسبان هو تشكيل حكومة بدعم برلماني واسع قادرة على الحكم، وتعيد الثقة بإسبانيا، وخارج البلاد، وتوفر الأمن واليقين لكافة الفاعلين الاقتصاديين، ولجميع مواطنينا". وقال رئيس الحكومة المنتهية ولايته إنه "من غير اللائق" الدعوة لانتخابات جديدة في حال ما لم يتوصل أي حزب إلى تشكيل الحكومة، مشيرا إلى أنه يعتزم تقديم نفسه كمرشح للحزب الشعبي إذا ما تم تبني هذا الخيار. وأجرى راخوي الاثنين مشاورات مع زعيمي حزب بوديموس (أقصى اليسار) وحزب سيوددانوس (يمين وسط) بشأن تشكيل الحكومة المقبلة. والتقى الأسبوع الماضي زعيم الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، بيدرو سانشيز، في السياق ذاته.