اقترح رئيس الحكومة الإسبانية المنتهية ولايته، ماريانو راخوي، اليوم الثلاثاء، تشكيل حكومة بدعم برلماني واسع، تتكون من الأحزاب المدافعة عن "وحدة وسيادة" إسبانيا. وقال راخوي، في ندوة صحفية خصصت لعرض حصيلة مشاوراته الأولى مع زعماء الأحزاب السياسية الإسبانية الرئيسية، إن حكومة تضم الأحزاب المدافعة عن الوحدة والسيادة الوطنية، وعن المساواة بين الإسبان، ستعكس نتائج الانتخابات العامة التي جرت في ال20 من دجنبر.
وتابع زعيم الحزب الشعبي (يمين) أنه ستكون له اجتماعات جديدة مع قادة الأحزاب الإسبانية، باستثناء الذين يسعون لتعزيز انفصال بعض المناطق عن البلاد، مشيرا إلى أن الهدف هو التوصل لاتفاق يسمح بتشكيل حكومة "تتمتع بدعم برلماني واسع".
وأوضح راخوي أن "ما هو معقول ويتوافق مع إرادة اللإسبان هو تشكيل حكومة بدعم برلماني واسع قادرة على الحكم، وتعيد الثقة بإسبانيا، وخارج البلاد، وتوفر الأمن واليقين لكافة الفاعلين الاقتصاديين، ولجميع مواطنينا".
وقال رئيس الحكومة المنتهية ولايته إنه "من غير اللائق" الدعوة لانتخابات جديدة في حال ما لم يتوصل أي حزب إلى تشكيل الحكومة، مشيرا إلى أنه يعتزم تقديم نفسه كمرشح للحزب الشعبي إذا ما تم تبني هذا الخيار.
وأجرى راخوي أمس الاثنين مشاورات مع زعيمي حزب بوديموس (أقصى اليسار) وحزب سيوددانوس (يمين وسط) بشأن تشكيل الحكومة المقبلة. والتقى الأسبوع الماضي زعيم الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، بيدرو سانشيز، في السياق ذاته.
وكان الحزب الشعبي المحافظ قد فاز في الانتخابات العامة التي جرت في 20 دجنبر الجاري بإسبانيا ب28,72 في المائة من الأصوات المعبر عنها، أي ما مجموعه 123 مقعدا بمجلس النواب (الغرفة السفلى).
وجاء الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني ثانيا ب22,01 بالمائة من الأصوات، أي 90 مقعدا، متبوعا بحزب بوديموس ب12,67 في المائة من الأصوات و42 مقعدا، ثم حزب سيوددانوس ب13,93 بالمائة من الأصوات و40 مقعدا.