فاز الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني بالانتخابات الجهوية المبكرة التي جرت امس الأحد بالأندلس (جنوب إسبانيا) دون الحصول على أغلبية مطلقة في البرلمان الجهوي بحسب النتائج التي أعلن عنها مساء أمس مانويل خيمينيز باريوس نائب رئيسة حكومة هذه الجهة. وحصل الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني بزعامة سوزانا دياز على 35,54 من الأصوات المعبر عنها وبالتالي على 47 مقعدا من أصل 109 مقاعد المكونة لبرلمان هذه الجهة وهو نفس العدد الذي حصل عليه في الانتخابات الجهوية لسنة 2012 بعد فرز 94 في المائة من أوراق الاقتراع. وحصل الحزب الشعبي بزعامة ماريانو راخوي على 26,62 بالمائة من الأصوات وفاز ب33 مقعدا مقابل ال50 التي كان قد حصل عليها في انتخابات مارس 2012 وهي أسوأ نتيجة يسجلها الحزب الحاكم بإسبانيا خلال 25 سنة فيما أحرز الحزب الجديد (بوديموس) الذي تأسس سنة 2014 وتتزعمه في الأندلس النائبة الأوروبية تيريزا رودريغيز على 15 مقعدا (14,86 بالمائة من الأصوات) ليصبح بذلك ثالث قوة سياسية في هذه الجهة التي يحكمها الاشتراكيون منذ أزيد من 32 سنة. وسيتعين على الزعيمة الاشتراكية سوزانا دياز البحث عن تحالف مع حزب آخر لتشكيل الحكومة لعدم حصولها على 55 مقعدا اللازمة للأغلبية المطلقة في البرلمان الأندلسي. وقد تتحالف مع حزب (سيوددانوس) الذي أحرز 9 مقاعد في البرلمان الأندلسي الذي سيتشكل يوم 16 أبريل المقبل. وتوجه نحو 6,5 مليون ناخب 245 ألف و202 شخص صوتوا لأول مرة إلى صناديق الاقتراع أمس الأحد للإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات المبكرة التي ينظر إليها كأول اختبار بالنسبة للحزبين الرئيسيين في البلاد الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني والحزب الشعبي أمام الحزب اليساري الجديد بوديموس) بعد فوزه المفاجئ في الانتخابات الأوروبية لمايو 2014.