لا زال الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، الذي يتولى السلطة في إقليم الأندلس، متقدما على الحزب الشعبي في نوايا التصويت في الانتخابات المبكرة المقرر إجراءها يوم 22 مارس المقبل بهذه الجهة، بحسب نتائج استطلاع للرأي نشرتها اليوم السبت صحيفة (أ بي سي).ومنح هذا الاستطلاع، الذي أجراه معهد البحوث والتسويق والاتصالات لفائدة يومية (أ بي سي) الإسبانية، الفوز للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني الذي سيتقدم على الحزب الشعبي، وعلى الحزب السياسي الجديد "بوديموس"، الذي سيصبح القوة السياسية الثالثة في هذه الجهة الواقعة جنوب إسبانيا. وأشار المصدر ذاته، أيضا، إلى تقدم حزب "سيودادونس" على حساب حزب اليسار الموحد الذي يشارك منذ سنة 2012 في الحكومة الأندلسية في إطار ائتلاف مع الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني بزعامة سوزانا دياز. ووفقا للاستطلاع، الذي نشر بمناسبة "يوم الأندلس"، فإن الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني سيحصل على 37,8 بالمائة من الأصوات، و44 إلى 48 مقعدا، مقابل 30,7 بالمائة من الأصوات للحزب الشعبي، وبين 39 و42 مقعدا من أصل ال109 المشكلة لبرلمان الجهة. يشار إلى أن الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني كان قد حصل في الانتخابات التي جرت بهذه الجهة في مارس 2012 على 47 مقعدا (39,5 في المائة من الأصوات)، فيما حصل الحزب الشعبي على 50 مقعد و40,6 في المائة من الأصوات. وذكر الاستطلاع أن حزب "بوديموس" اليساري بزعامة بابلو إغليسياس سيحصل في انتخابات مارس المقبل على 12 بالمائة من الأصوات، وبين 12 و14 مقعدا، يليه حزب "سيودادونس" ب 5 بالمائة من الأصوات، وبين 3 و5 مقاعد في البرلمان الأندلسي، ثم حزب اليسار الموحد الذي سيحصل، أيضا، على ما بين 3 و5 مقاعد مقابل 12 في 2012. وبحسب الاستطلاع، فإن الحزب الاشتراكي لن يحصل علة 55 مقعدا اللازمة لكي تكون له الأغلبية المطلقة في برلمان الجهة، مما سيجبره على البحث على اتفاقات مع حزب "بوديموس"، الخارج من رحم حركة "الغاضبين"، التي تأسست في يناير 2014، قبل خمسة أشهر من الانتخابات الأوروبية. يشار إلى أن الرئيسة الحالية لحكومة الأندلس سوزانا دياز كانت قد دعت إلى انتخابات مبكرة في الأندلس يوم 22 مارس المقبل عقب انهيار التحالف بين الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني وحزب "اليسار الموحد". وقررت سوزانا دياز تقديم الانتخابات سنة معتبرة أن التحالف اليساري (الحزب الاشتراكي واليسار الموحد) بالأندلس أصبح "غير مستقر". وكان اليسار الموحد عضوا في الائتلاف الحكومي منذ انتخابات مارس 2012 بهذه الجهة