أعلنت سوزانا دياز رئيسة الحكومة المستقلة للأندلس، والمرشحة القوية لتولي قيادة الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، عن فك تحالفها مع اليسار الموحد، وعزل أعضائها من الحكومة الأندلسية في أفق إجراء انتخابات سابقة لأوانها يوم 22 مارس المقبل، بدل مارس 2016. وأكد الأمين الجهوي لليسار الموحد بمنطقة الأندلس أنه تلقى اتصالا من رئيسة الحكومة على الساعة التاسعة من مساء أمس الأحد، تخبره فيه بالقرار، بعدما كانت قد منعت نائبها في الحكومة دييغو فالديراس من الزيارة التي أعلن عزمه القيام بها لمخيمات تندوف..
وكانت دياز قد أعلنت عن رفضها بشدة وقالت "لا يمكن لأي عضو بالحكومة القيام بزيارة تعارض السياسة الخارجية لاسبانيا كبلد، وأي تعامل مع أي طرف قد يسبب لنا مشاكل خارجية، يجب أن يكون خارج عمل وأجندة حكومتنا الجهوية، والمغرب بلد ذو أهمية جيو استراتيجية بالنسبة لنا بالأندلس، خاصة على المستويين الاقتصادي والأمني".
وبعد تمسك النائب اليساري بزيارته، وتأكيده أن زيارته لمخيمات تندوف ستكون بصفته الحزبية والشخصية وليس بصفته الحكومية، ورغم محاولته بعدها تهدئة الأمور والقول إن قرار زيارته ليس قرارا نهائيا أو محسوما فيه، أعلنت دياز أنها ليست مستعدة للاستمرار في منصب رئاسة حكومة غير منسجمة، ولا تعرف الاستقرار، وأعلنت دعوتها لانتخابات سابقة لأوانها ليختار الأندلسيون حكومة قوية ومتناغمة مع أفكارهم وقيمهم، وقالت "إذا لم تنته هذه المشاكل فليقل الأندلسيون كلمتهم" رغم أن الانتخابات كانت مقررة في مارس 2016.
وكانت سوزانا دياز، رئيسة الحكومة الجهوية للأندلس، قد حظيت باستقبال رسمي من طرف جلالة الملك محمد السادس بالقصر الملكي بتطوان، أثناء زيارتها للمغرب في شتنبر 2014، وذكر بلاغ للديوان الملكي آنذاك أن التاريخ المشترك والقرب الجغرافي والثروة البشرية وتعدد المصالح السياسية والاقتصادية تشكل مؤهلات قوية للحفاظ على تعاون من مستوى عال جدا بين هذه الجهة من إسبانيا والمملكة المغربية.
كما توج اللقاء بإعلان قمة عمل ثنائية بين المستثمرين المغاربة والأندلسيين، بداية شهر فبراير.