توجه الناخبون الأندلسيون غدا الأحد إلى صناديق الاقتراع لانتخاب أعضاء برلمان الأندلس (جنوب إسبانيا)، في استحقاقات تعتبر بالغة الأهمية، لاسيما وأنها ستسمح باختبار قدرة الحزب الاشتراكي العمالي الأندلسي أمام الحزب الشعبي والحزب اليساري الجديد "بوديموس". وهكذا فإن نحو 6,5 مليون ناخب مدعوون غدا الأحد لتجديد برلمان هذه الجهة الشاسعة، والبالغ تعداد سكانها 8,4 مليون نسمة (18 المائة منهم إسبان)، وحيث معدل البطالة بلغ 14 في المائة. وستشكل هذه الانتخابات، العاشرة من نوعها بهذه الجهة منذ 1982، في الواقع، اختبارا لمعرفة الخارطة السياسية المستقبلية للبلاد، كما ستعطي انطلاقة سنة سياسية بإسبانيا ستتميز بتنظيم انتخابات بلدية وجهوية في مايو المقبل، وبرلمانية متم السنة الجارية. وتقدم استطلاعات الرأي الحزب الاشتراكي الأندلسي، بزعامة الرئيسة الحالية للحكومة سوزانا دياز، على أنه الأوفر حظا في انتخابات يوم غد الأحد، ، لكنه سيضطر لتشكيل تحالفات مع أحزاب أخرى للاستمرار في تدبير شؤون هذه الجهة، لأنه لن يحصل على الأغلبية اللازمة، 55 مقعدا من بين ال109 المشكلة للبرلمان الأندلسي.