تبدأ رئيسة الحكومة المحلية لإقليم الأندلس، سوزانا دياز، غدا الخميس، زيارة رسمية للمغرب، تستغرق يومين، تروم تعزيز علاقات التعاون بين هذا الإقليم الواقع جنوب إسبانيا، والمملكة المغربية. وأفاد بلاغ للحكومة المحلية لإقليم الأندلس، اليوم الأربعاء، أن سوزانا دياز (الحزب الاشتراكي)، ستجري، بعد غد الجمعة بالرباط، محادثات مع عدد من المسؤولين الحكوميين المغاربة، مضيفا أنها ستقوم بزيارة مشاريع التعاون التي أنجزتها الحكومة الأندلسية في مجالات التعليم وصحة الأم وحماية الأطفال بالجهة الشمالية للمملكة.
وأوضح البلاغ أن دياز ستزور مركز حماية القاصرين (دار الأطفال) بمدينة أصيلة، الذي أنشئ بتمويل من الحكومة الأندلسية، كما ستتوجه إلى الجماعة القروية (جبل لحبيب) بإقليم تطوان لزيارة المرافق الجديدة لمركز صحة الأم والطفل الممول أيضا من طرف الحكومة نفسها.
وتعد هذه الزيارة الرسمية، الأولى من نوعها التي تقوم بها دياز للمغرب، منذ تعيينها رئيسة للحكومة المحلية لإقليم الأندلس في شتنبر من العام الماضي.
وكانت المسؤولة الأندلسية أكدت في تصريح للصحافة، أن المغرب يعد من البلدان التي تحظى ب"الأولوية" في السياسة الخارجية لمنطقة الحكم الذاتي للأندلس و"شريكا أساسيا" في الإنعاش المقاولاتي والتعاون الدولي لتنمية هذه المنطقة.
يذكر أن دياز أصبحت رئيسة للحكومة الحلية لإقليم الأندلس في شتنبر 2013 بعد استقالة خوسي أنطونيو غرنيان (الحزب الاشتراكي) من منصبه لأسباب وصفها بالشخصية.
وشغلت دياز، التي ازدادت في 18 أكتوبر 1974 بالعاصمة الأندلسية إشبيلية، بين ماي 2012 وشتنبر 2013 منصب وزيرة في الحكومة المحلية مكلفة بالرئاسة والمساواة، كما تم تعيينها عضوا جهويا بمجلس الشيوخ وسكرتيرة التنظيم الإقليمي للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني في الأندلس منذ 14 يوليوز 2012.
وكانت دياز من بين المرشحين لمنصب الأمين العام للحزب بعد استقالة ألفريدو بيريز روبالكابا، لكنها اضطرت إلى التخلي عن السباق لفائدة الزعيم الاشتراكي الجديد بيدرو سانشيز.