في الوقت الذي كانت الاستعدادات تسير على قدم وساق لعقد الجمع العام الاستثنائي للمغرب الفاسي يومه السبت 19 دجنبر بداية على الساعة الرابعة مساء، بأحد فنادق المدينة، وبعد أن تم تقديم المرشح الوحيد إسماعيل الجامعي للسلطات والمنتخبين واللاعبين، وبعد الاجتماعات الأخيرة التي عقدت من طرف أعضاء المكتب المسير، التي قام على إثرها هذا الأخير، بصرف المستحقات المالية للاعبين، وهيأ كل الظروف المادية والمعنوية للفريق للسفر إلى الشرق، حيث سيخوض مقابلة قوية أمام نهضة بركان، برسم الدورة 12 من البطولة الاحترافية، وبعد أن كانت كل الأمور تسير في الاتجاه العادي، فاجأ الرئيس المستقيل، رشيد والي علمي، الجميع بقرار يفيد بأنه يدين للمغرب الفاسي بمبلغ مالي قدره 68 مليون سنتيم، وهذه المديونية تعود لأشخاص تعاملوا معه لا مع الفريق، وأن الرئيس الجديد ملزم بدفعها قبل انعقاد الجمع العام الاستثنائي، الشيء الذي خلق زوبعة بالمكتب المسير، وجعل الرئيس المستقبلي يتراجع إلى الوراء، بعد أن أغلق كل هواتفه واتصالاته وترك الجميع في حالة حيرة، قبل أن يصدر بيانا يوم الخميس يطلب فيه من الرئيس، رشيد والي علمي، تأجيل الجمع العام الاستثنائي لمدة 7 أيام، نظرا لظروف خاصة. هذا القرار خلق البلبلة داخل أسرة المغرب الفاسي، التي كانت تأمل الخير في تحمل إسماعيل الجامعي المسؤولية، إلا أن المجهودات التي قام بها الرئيس التاريخي للمغرب الفاسي، الحاج بنزاكور، كلها باءت بالفشل . مكونات المغرب الفاسي صبت غضبها على مجموعة الدارالبيضاء، واتهمتها بعرقلة مسيرة المغرب الفاسي، الذي يوجد في وضعية صعبة للغاية، ومهدد بشبح النزول. واعتبرت كل هذه العراقيل بمثابة مناورة تحاك ضد المغرب الفاسي، خاصة بعد إرغام كل من الدكتور خالد كسوس وسعد أقصبي على سحب ترشيحهما . إسماعيل الجامعي بدوره غضب من كل هذه الممارسة، والتي اعتبرها انتهازية ولا تخدم مصلحة الفريق، وأنها تخدم بعض الأشخاص فقط، وأن تأجيل الجمع العام الاستثنائي هو فرصة لمراجعة أوراقه من جديد. وحسب مصادر مقربة من المغرب الفاسي، فإن بعض الأعضاء فرضوا على الجامعي مجموعة من الشروط إن أراد تحمل المسؤولية داخل الفريق، منها إبعاد بعض أفراد المكتب المسير الحالي وعدم التعامل مع البعض الآخر من فاس . وقد سبق للجامعي أن لوح بعدم الترشيح، وربما هذه فرصة مناسبة للرحيل عن المغرب الفاسي، خاصة وأن هناك أخبار تفيد بأن أفراد أسرته لا يرغبون في تحمله مسؤولية رئاسة الماص. السؤال الجوهري المطروح اليوم هو إلى أين يسير المغرب الفاسي؟ ومن وراء كل هذه المشاكل؟ و لمصلحة من يتم إضعاف الماص، الفريق العريق الذي كان بالأمس القريب يضرب به المثل في التسيير والتدبير و اللعب، حيث كان المغذي الرئيسي للمنتخبات الوطنية؟ .