ماذا يقع لفريق أولمبيك خريبكة ؟ فقد تلقى الفريق الفوسفاطي الهزيمة الثالثة على التوالي بالملعب البلدي ببني ملال. فبعد الخسارة أمام فريق الفتح الرباطي في الدورة الرابعة بحصة 1 ? 2 ثم أمام مولودية وجدة بنفس الحصة في الدورة السادسة، انهزم الفريق الخريبكي برسم الدورة العاشرة أمام ضيفه المغرب الفاسي بحصة ثقيلة 0 ? 3. فهل لعنة الملعب المغطى بالعشب الإصطناعي، كما صرح بذلك المدرب العجلاني هي السبب؟ أم أن هناك أشياء أخرى تتعلق بنفسية اللاعبين أو بمشاكل في تسيير وتدبير الفريق أو تتعلق بمشاكل في محيطه... فعلى المستوى التقني كان الفريق الخريبكي يؤدي بشكل جيد في منافسات كأس العرش، لكنه يتعثر في مباريات البطولة! فالفريق الخريبكي هو نفسه بجميع لاعبيه، الذي احتل الموسم الماضي الصف الثاني خلف الوداد بطل الموسم. كما حافظ كذلك على استقراره التقني بطاقم أحمد العجلاني ومساعديه، لكن المحير هو أن أداء اللاعبين تراجع بشكل كبير ! أسئلة محيرة لا يجد المتتبع أجوبة شافية لها، وقد تدفعه للبحث بعيدا عما هو تقني لعله يعثر على أسباب هذا التراجع الغريب لهذا الفريق، الحائز على الكأس، والمقبل على خوض منافسات بطولة إفريقيا للأبطال. فإذا اعتمدنا فقط على المباراة الأخيرة أمام المغرب الفاس، نلاحظ بأن الفريق الخريبكي كان أداؤه ضعيفا مشتت الصفوف ومفكك الدفاع فاقدا لروح التنافس ورغبة الفوز لدى مجموعة من لاعبيه، فتلقى ثلاثة أهداف بطرق سهلة بدون أي رد فعل حقيقي من جانبه. عكس الفريق الفاسي الذي أظهر قتالية و عزيمة قوية للظفر بنقاط المباراة، كما صرح به للجريدة لاعباه عمر النمساوي وأشرف بنشرقي في نهاية المقابلة، بقولهما بأن الفريق جاء عازما على الفوز بالقتالية والرغبة في ذلك. فريق الأوصيكا يثير حقيقة استغراب المتتبع الرياضي ويدفعه لطرح أسئلة عديدة غيرة على سمعته الجيدة وعراقته في المنظومة الكروية المغربية. وبالعودة إلى المباراة أمام المغرب الفاسي، التي أدارها الحكم نورالدين الجعفري أمام حوالي 1500 متفرج، فقد عرفت اتجاها واحدا هو مرمى البورقادي، حيث سيطر الزوار على جل أطوارها مستغلين تفكك صفوف الخصم وضعف خط دفاعهم ليسجلوا هدفين في الشوط الأول، بواسطة المدافع الخريبكي نجيب كومية في مرماه عن طريق الخطأ في د9 ، إثر ارتطام الكرة برجله بعد لمسها للعمود الأيسر ، و في د33 حين استغل أشرف بنشرقي تمريرة زميله موسى كوني ليسجل الهدف الثاني بقذفة أرضية. الشوط الثاني عرف نفس السيناريو، حيث واصل الفاسيون هجماتهم ليعود بنشرقي ليسجل الهدف الثالث بسهولة، مستغلا خطأ فادحا للمدافع جواد اليميق في د53 . ورغم بعض المحاولات من طرف المهاجم الخريبكي مامادو سيديبي الذي ضيع فرصتين في د61 حين سدد في يد الحارس الكيناني، وفي د66 بقذفة بجانب المرمى، انتهي اللقاء بفوز مستحق للفاسيين الذين رفعوا رصيدهم إلى 9 نقاط وتجمد رصيد الفوسفاطيين في10 نقاط. تصريح المرنيسي، عضو مكتب المغرب الفاسي: "نحن في وضع لا يلائم فريق المغرب الفاسي. مباراة اليوم ستكون انطلاقة جديدة للفريق. سنعقد الجمع الاستثنائي في 19 من هذا الشهر، وننتخب الرئيس إسماعيل الجامعي، الذي أجمع عليه أعضاء المكتب والمنخرطين، ليتمم العمل الذي قام به سلفه رشيد العلمي. لأن سياسة المغرب الفاسي مستقرة وواقعية تعتمد على إمكانياتنا الحقيقية". ** كواليس: - قبل بداية المباراة وقف الجميع لقراءة الفاتحة على روح والدة المعالج الفيزيائي الخريبكي عبد الهادي قراع. - نشطت أولترا المغرب الفاسي اللقاء بتشجيعات مستمرة لفائدة فريقها. في حين وصلت أولترا الأشباح الخضر الخريبكية متأخرة على بداية المباراة وكانت تردد شعارات تتضمن اتهامات لمسؤولي الأوصيكا. -تبادل المدرب العجلاني ملاسنات مع بعض محبي الفريق الخريبكي المتواجدين بمنصة الملعب، وطالب أحدهم بالنزول إليه في رقعة الملعب.