نجح وليد الركراكي في تجاوز الخسارة في الدورة الماضية أمام الجيش الملكي، وعزز مكانته في سبورة الترتيب، في حين مني أولمبيك خريبكة بالخسارة الثانية، ليتراجع إلى المرتبة 11 بسبعة نقط. وخيمت أجواء المباراة النهائية لكأس العرش على الفريقين، إذ لجأ أحمد العجلاني، مدرب الأوصيكا إلى الاحتفاظ بالبزغودي وسيديبي وتيبركانين ولحراري في دكة الاحتياط، فيما عمل الركراكي هو الآخر على الاحتفاظ بالمتألق مراد باتنا في صف البدلاء. وفاجأ الفريق الخريبكي الحارس الرباطي، عبد الرحمان الحواصلي، في الدقيقة السادسة عندما أقدم أسامة المزكوري على تنفيذ ضربة خطأ جانبية، من الجهة اليسرى على المقاس، لجواد اليميق الذي ارتقى فوق الجميع وأودع الكرة في الشباك. ولم يتأخر رد الفتحيين كثيرا، إذ تمكنوا من معادلة النتيجة في الدقيقة 20، على إثر هجوم منسق ختمه محمد فوزير بقذفة مركزة هزمت الحارس محمد أمين البورقادي. ومع بداية الجولة الثانية، استغل هشام العروي غياب الرقابة الدفاعية الصارمة على مشارف منطقة العمليات، وسدد بقوة، ليعلن عن تسجيل الهدف الثاني للفتح الرباطي في الدقيقة 47. ولم يجد العجلاني بدا من إقحام جميع أوراقه، ابتداء من إبراهيم البزغودي وتيبركانين وسيديبي من أجل تنشيط الهجوم الفوسفاطي، الذي ضغط بقوة على مرمى الحواصلي بتكثيف محاولات الاختراق من الأطراف والوسط، لكن الانضباط التكتيكي لأشبال الركراكي والصرامة الدفاعية والتدخلات الناجحة للحارس الحواصلي كانت لها كلمة الفصل، وبالتالي الحفاظ على نتيجة الفوز لفائدة الفتح، والتي تشكل لا محالة محفزا قويا خلال المباراة النهائية لكأس العرش، التي ستجمع الطرفين خلال الأسبوع المقبل بطنجة. وأعلن اجاي أن الهزيمة لن تؤثر على فريقه خلال المباريات المقبلة، حيث سيصحح الأخطاء وسيعيد ترتيب الأوراق، ولأن تركيزه على كأس العرش تم الاعتماد على لاعبين بدلاء والاحتفاء بالرسميين إلى الشوط الثاني. المهم أن اللاعبين خرجوا بأقل الخسائر، وفي أتم جاهزيتهم للتألق في كأس العرش.