أفادت مصادر مطلعة للجريدة أن القوات العمومية بفاس استفاقت أول أمس على خسائر مادية وبشرية كبيرة خلال التدخل الأمني الذي قامت به عندما كانت تحاول صد مسيرة احتجاجية للطلبة كانوا يحاولون التوجه إلى محكمة الاستئناف لمؤازرة رفاقهم المتهمين بقتل الحسناوي، وتم الحكم عليهم ابتدائيا بما مجموعه 111 سنة سجنا. المصادر نفسها، أكدت أن المصالح الأمنية المختصة قامت باعتقال سبعة طلبة ينتمون لفصيل النهج القاعدي بكلية ظهر المهراز مباشرة بعد المواجهات الدامية بين الطلبة القاعديين والقوات العمومية بفاس، وتمت إحالتهم على أنظار النيابة العامة المختصة. من جانب آخر، أكدت مصادر أخرى أن أكثر من 50 عنصرا من القوات العمومية، أصيبت في التدخل بجروح متفاوتة الخطورة وحوالي 40 طالبا. فيما أكد مصدر طلابي للجريدة أن أحد الطلبة وأحد أفراد القوات العمومية يوجدان بين الحياة والموت في المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس. وفي تطور جديد لقضية عبد الرحيم الحسناوي، الذي قتل بالحرم الجامعي، قررت غرفة الجنايات الاستئنافية بفاس، وللمرة الثالثة على التوالي، من الجولة الثانية من محاكمة القاعديين، تأجيل الملف على حالته إلى الخامس من يناير من العام القادم. يذكر أن قنطرة الليدو وسط فاس، عاشت زوال يوم الثلاثاء، مواجهات عنيفة بين الطلبة القاعديين و قوات الأمن، استمرت لما يزيد عن أربع ساعات، حيث امتدت المواجهات إلى الشوارع و الأزقة .