أرخت المواجهات العنيفة والقوية، والتي تفجرت، صبيحة أمس الثلاثاء، بين قوات الأمن والطلبة القاعديين بفاس، بظلالها على الأوضاع هذا اليوم بالمركب الجامعي لظهر المهراز، حيث شوهدت أكثر من أربعة سيارات للأمن مهشمة زجاج واجهاتها، بداخل الحرم الجامعي والأزقة القريبة منه، والتي تركها الأمن خلفهم بعد مهاجمة الطلبة لأفراد القوات العمومية الذين كانوا بداخلها، خلال محاولة الأمن اقتحام الحرم الجامعي و تنفيذ مطاردات في حق الطلبة. و علم "اليوم 24 " أن عناصر القوات المساعدة، أصيبوا في المواجهات بجروح متفاوتة الخطورة، حيث جرى ليلة الثلاثاء – الأربعاء نقل عناصر من التدخل السريع بالشرطة والقوات المساعدة إلى المستشفى الإقليمي الغساني القريب من الموقع الجامعي ظهر المهراز، فيما نقل المصابون بجروح خطيرة إلى المركب الجامعي الحسن الثاني بطريق صفرو، لكن السلطات الأمنية رفضت حتى الآن الكشف عن عدد عناصر الأمن المصابين، فيما تحدثت مصادر متطابقة عن أزيد من 20 إصابة في صفوف الأمن، غادروا أماكن المستشفيات بعد تلقيهم العلاجات اللازمة. وعاشت قنطرة الليدو، زوال يوم أمس الثلاثاء، مواجهات عنيفة بين الطلبة القاعديين و قوات الأمن، استمرت لما يزيد عن أربعة ساعات، حيث امتدت المواجهات إلى الشوارع و الأزقة بحي الليدو حتى عمق الحي الجامعي و كليات العلوم و الحقوق و الآداب القريبة منه، خلفت أزيد من 50 إصابة في صفوف الطلبة بجروح متفاوتة الخطورة، وإغماءات وسط الطالبات، بحسب مصدر طلابي.