اندلعت، منتصف نهار اليوم الثلاثاء، مواجهات جديدة بين الطلبة القاعديين وقوات الأمن، وهي المواجهات التي استمرت لما يزيد عن أربعة ساعات، حيث تحولت قنطرة "الليدو" إلى ساحة حرب حقيقية ما بين الأمن والطلبة، خلفت أزيد من 50 إصابة بجروح متفاوتة الخطورة في صفوف الطلبة، وإغماءات وسط الطالبات، بحسب مصدر طلابي، فيما أصيب العشرات من عناصر الأمن بجروح وصفها مصدر أمني بالخفيفة. وامتدت المواجهات إلى الشوارع والأزقة بحي "الليدو" والأحياء المجاورة له. واشتدت المواجهة بين الطلبة وقوات الأمن، بعد أن نجحت أعداد غفيرة من القاعديين وأنصارهم في الوصول إلى قنطرة الليدو، حيث قام الطلبة برشق قوات الأمن بوابل من الحجارة، تسببت في شل حركة عناصر الأمن وتكسير زجاج عربات التدخل السريع، والتي تحصنت وراءها عناصر الشرطة والقوات المساعدة، قبل أن تتمكن من رد الهجوم الطلابي، باستعمال خراطيم المياه، في انتظار وصول تعزيزات من عناصر التدخل السريع للقوات المساعدة، التي تم جلبها من ثكنات عين الشكاك بطريق ايموزار، لتنفيذ مطاردات ضد الطلبة. وأرجأت مصادر " اليوم 24" سبب اندلاع المواجهات ما بين الأمن والطلبة، إلى خروج الطلبة من قلعتهم بظهر المهراز صبيحة هذا اليوم، في مسيرة حاشدة، بموازاة التئام جلسة الجولة الثانية لمحاكمة القاعديين المتهمين بقتل طالب منظمة التجديد الطلابي عبد الرحيم الحسناوي، أمام غرفة الجنايات الاستئنافية بفاس، حيث كان الطلبة القاعديون بمعية أنصارهم، يريدون الوصول بتظاهرتهم إلى امام محكمة الاستئناف بقلب شارع الحسن الثاني، لمؤازرة رفاقهم، مما دفع بقوات الأمن إلى إعلان حالة استنفار بين أفرادها وإعطائهم تعليمات للحيلولة دون تقدم المسيرة نحو وسط المدينة، حيث شكلوا طوقا أمنيا مشددا على كل المنافذ والشوارع والطرقات. وتم والتصدي لمسيرة الطلبة بقنطرة الليدو، فيما رد الطلبة برفع شعارات مناوئة للنظام مع رشق العناصر الأمنية بالحجارة، مما تسبب في تفجر الوضع الأمني بمنطقة حي الليدو.