تمكن فريق الوداد البيضاوي من دعم موقعه في صدارة البطولة الوطنية، بتجاوزه لأحد مطارديه، وهو فريق حسنية أكادير، برسم مؤجل الدورة السابعة. ورغم التوقيت غير الملائم للمباراة، فقد حضرها جمهور غفير يقارب حوالي عشرين ألف متفرج، أدى منهم تذكرة الدخول حوالي 12.000. وقد أدار المباراة طاقم تحكيم من عصبة دكالة يقوده الحكم داكي الرداد. المباراة في شوطها الأول لم تعرف مستوى تقنيا رفيعا من الفريقين. فالفريق البيضاوي ملأ منطقتي الدفاع والوسط، مما مكنه من خنق المحاولات الهجومية الأكاديرية، التي غلبت عليها الكرات العرضية. ورغم أن لاعبيه نفذوا من الركنيات أكثر من تلك التي أتيحت للوداد، فإن الهجومات الأكاديرية، وعلى غير العادة، غاب عنها التركيز والفعالية. وقد انطلق الشوط الثاني بضغط ودادي، قاده المتألق رشيد حسني الذي كان، إلى جانب مرتضى فال، من أحسن العناصر الودادية. فمنذ الدقيقة 53 انتهت محاولة هجومية ودادية بتسديدة لحسني تمكن منها فهد لحمادي. كما كاد سيسي، بعد ذلك بست دقائق، من أن يوقع هدفا لولا تدخل لحمادي. وتلت هذه الفرصة، ثواني بعد ذلك، المحاولة التي أعطت هدف السبق من هجوم سريع سينهيه فابريس أونداما بهزم الحارس الأكاديري. وقد كان هذا الهدف بمثابة إنذار لعناصر الحسنية، التي تحركت بقوة لإدراك هدف التعادل. وكاد هذا الضغط أن يثمر هدفا من ضربة جزاء طالب بها الأكاديريون واحتجوا بشدة على حكم المباراة، الذي اكتفى بالإعلان عن ركنية (د.65). كما ضاعت فرص أخرى من العبيدي بعد تدخل حاسم للحارس العروبي، ومن بركاوي في حدود الدقيقة التسعون. كما أن الفريق البيضاوي كان قريبا من مضاعفة الحصة من محاولتين محققتين أتيحتا لرضا هجهوج. ويبقى الانتصار، الذي حققه فريق الوداد، مستحقا يبرر موقعه في الصدارة. ثم إن الفريق يتوفر على عناصر وازنة، بالأخص في الهجوم. كما أنه يتوفر، كما صرح بذلك مساعد مدرب الحسنية عبد الكبير أمزيان، على دكة احتياط من العيار الوازنة. مقابل هذا يبقى تشكيل الحسنية، كما تقول العبارة المغربية «حدو قدو»، حيث يفتقد الفريق لقطع الغيار اللازمة والوازنة. فغياب المدافع الطاوس كشف مرة أخرى محدودية كرسي احتياط الفريق، مما يطرح، وباستعجال، مع اقتراب فترة الميركاتو، ضرورة التحرك لتجاوز هذا النقص. من المباراة - رافق جمهور كبير فريق الوداد إلى أكادير، مما نتج عنه صدامات مع الجمهور الأكاديري على مستوى جماعة الدراركة التي شهدت هجوما على مؤسسة تعليمية، وتحديدا على ثانوية تأهيلية، وإرهاب تلميذاتها. كما تم تكسير عدد من السيارات والحافلات. و عرفت منطقة تيكوين بدورها توترا وصدامات بين جمهوري الفريقين. بل وتم الحديث عن سقوط أحد المتفرجين قتيلا. لكن هذا المعطى نفته مصالح الأمن بشكل حاسم وقاطع. - خلال الندوة الصحفية اشتكى مدرب الوداد توشاك من «صعوبة ملعب أكادير». كما اشتكى من البرمجة التي أضرت بكل الفرق والمدربين. وأكد كذلك أن البطولة المغربية، التي وصلت دورتها الثامنة، تبقى بطولة متأخرة وبطيئة مقارنة ببطولات أخرى. كما لم يفت توشاك التأكيد على أن لعب نهاية كأس العرش خلال الربع الأول من الموسم الحالي يعد أمرا غير عادي، ويعكس سوء البرمجة.