نصف مباريات الجولة الثامنة أثمر أربعة عشر هدفاً، ستة منها سجل في لقاء أولمبيك آسفي ضد حسنية أكادير، وأربعة خلال مباراة الوداد ضد اتحاد طنجة، وثلاثة في اللقاء المقدم عن هذه الدورة، والذي جمع شباب الحسيمة والكاك، فيما عرف لقاء الدفاع الجديدي والكوكب تسجيل هدف واحد ووحيد. ورغم أن الوداد البيضاوي أرغم على التعادل خلال المباراة التي جمعته باتحاد طنجة، فقد حافظ على موقعه في صدارة الترتيب برصيد سبع عشرة نقطة مع مباراة ناقصة، وكان بإمكان الفريق الأحمر الحفاظ على امتياز التفوق، لولا الهدف الذي سجل في الدقيقة الأخيرة من زمن الوقت القانوني للمباراة، وقد تأكد من خلال مجريات هذا اللقاء أن المدرب الجزائري عبد الحق بنشيخة أحسن القراءة التكتيكية، وعرف كيف يشكل من حركية مواطن قوة الوداد ويصنع تعادلا بنكهة الفوز. المدرب بنشيخة أكد في تصريح له عقب نهاية المباراة بأن فريقه كان الأحسن دون أن يقلل من قيمة الفريق المنافس الوداد البيضاوي، وأضاف بأنه نهج أسلوباً لكبح جماح العناصر الخطيرة في صفوف الوداد، ولم يخف بأن فريقه كان قريباً من العودة بالانتصار. المباراة المقدمة عن الجولة الثامنة جمعت شباب الحسيمة والنادي القنيطري وآلت نتيجتها لفائدة الزوار بهدفين مقابل هدف واحد، وهذه هي الخسارة الثالثة على التوالي لشباب الريف الذي تجمد رصيده في عشر نقط، ما يعني بأن فريق الحسيمة دخل في مرحلة فراغ حكمت عليه بالاستسلام بميدانه في مناسبتين متتاليتين، الأمر الذي يستدعي البحث عن سبل لتجاوز الوضعية العصيبة التي يمر منها الفريق. المدرب جمال السلامي كان عليه انتظار الجولة الثامنة لتذوق طعم أول فوز على حساب الكوكب، وجاء هذا الانتصار الذي انتظره الدكاليون طويلا عن طريق ضربة الجزاء. ومع ذلك، فقد اعتبر المدرب جمال السلامي في تصريح له عقب نهاية اللقاء بأن هذه النتيجة ستحرر عناصر الدفاع الجديدي من أغلال الضغوطات النفسية، وستدفعهم إلى البحث عن تعزيز هذا الفوز خلال القادم من الدورات، ولم يفته التأكيد بأن فريق الدفاع الجديدي في حاجة إلى التعاقد مع عناصر ذات تجربة خلال الميركاتو الشتوي، لكنه استدرك بأن نسبة كبيرة من اللاعبين الواعدين تلعب للفريق الدكالي، وسيكون لها حضور موفق خلال القادم من الدورات. مباراة عرفت توقيع نصف دزينة من الأهداف، والأمر يتعلق بلقاء أولمبيك آسفي ضد حسنية أكادير، والتي آلت نتيجتها لفائدة الزوار بحصة أربعة أهداف مقابل هدفين، وهي نتيجة لا تخدم مصالح الفريق المضيف الذي يستقبل خارج مدينة آسفي، وهذا الاغتراب الاضطراري له تأثير على المردود التقني للاعبي الأولمبيك. وبهذه النتيجة يرفع فريق الحسنية رصيده إلى أربع عشرة نقطة مع مباراة ناقصة أمام الوداد تمت برمجتها يوم الأربعاء القادم، فيما تجمد رصيد أولمبيك آسفي في ثماني نقط، وهذا مؤشر على أن المدرب العامري ينتظره عمل كبير، كما جاء في تصريحه، حيث أكد مباشرة بعد نهاية اللقاء بأنه سيستخلص العبر من هذه المباراة، وسيعمل على تصحيح المسار بحثاً عن مواقع آمنة فوق خريطة الترتيب العام. النتائج: شباب الحسيمة النادي القنيطري: 2/1 الدفاع الجديدي الكوكب المراكشي: 0/1 أولمبيك آسفي حسنية أكادير: 4/2 الوداد البيضاوي اتحاد طنجة: 2/2