يلتقي باريس سان جيرمان الفرنسي مع ضيفه ريال مدريد الاسباني يومه الاربعاء في قمة نارية، ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى، في دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. ويتصدر الفريقان المجموعة برصيد 6 نقاط، وسيلتقيان مرتين متتاليتين الأولى اليوم على ملعب بارك دي برانس، والثانية بعد أسبوعين على ملعب سانتياغو برنابيو وتحديدا في 3 نوفمبر المقبل، وبالتالي فصدارة المجموعة ستتحدد بشكل كبير عقب هاتين المواجهتين. ويدخل الفريقان المباراة بمعنويات عالية، فكلاهما يتصدر الدوري المحلي في بلاده، وإن كان الفريق الباريسي منفردا بفارق 4 نقاط أمام أقرب مطارديه، فيما يتشارك النادي الملكي الصدارة مع غريمه التقليدي برشلونة وسلتا فيغو، كما أن فريق العاصمة الباريسية سيكون بإمكانه التعويل على كافة نجومه، باستثناء قطب دفاعه الدولي البرازيلي دافيد لويز، الذي يحوم الشك حول مشاركته بسبب الإصابة، فيما يعاني حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة (10) من غيابات بالجملة، آخرها نجمه الويلزي غاريث بايل. وتعتبر إصابة بايل ضربة موجعة للنادي الملكي، الذي تعاني صفوفه من غيابات عدة خاصة في خط الهجوم، أبرزها الفرنسي كريم بنزيمة الذي يرجح بشدة غيابه عن مواجهة باريس سان جرمان، كونه لم يشارك في الحصة التدريبية ليوم الاثنين، كما أن مدربه رافايل بينيتيز لن يجازف بإشراكه لأن فريقه تنتظره مهمة صعبة امام مضيفه وشريكه في صدارة الليغا سلتا فيغو السبت المقبل. وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى مدربي الفريقين لوران بلان ورافايل بينيتيز، كون كل منهما خلف الإيطالي كارلو أنشيلوتي في تدريب الفريقين، وكذلك بالنسبة إلى جناح سان جرمان الدولي الأرجنتيني أنخل دي ماريا، الذي ساهم بشكل كبير في تتويج ريال مدريد باللقب العاشر في المسابقة العام قبل الماضي. ويملك الفريقان أسلحة مهمة لحسم النتيجة، إن كان في صفوف باريس سان جرمان، بقيادة الدولي السويدي زلاتان إبراهيموفيتش ودي ماريا ومواطنيه خافيير باستوري وإيزيكييل لافيتزي والبرازيلي لوكاس، أو ريال مدريد بقيادة هداف المسابقة وهدافه التاريخي الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو. وفي المجموعة ذاتها، يلتقي مالمو السويدي مع شاختار دانييتسك الأوكراني، في مباراة لتضميد الجراح وكسب أولى النقاط في دور المجموعات، في سعيهما للظفر بمقعد مؤهل إلى مسابقة الدوري الاوروبي. وفي المجموعة الرابعة، يمني يوفنتوس النفس بنسيان نتائجه المخيبة في الدوري المحلي، ومواصلة مشواره الرائع في المسابقة القارية، التي بلغها مباراتها النهائية الموسم الماضي، وتحقيق الفوز الثالث على التوالي عندما يستضيف بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني، صاحب المركز الاخير. ويدرك يوفنتوس جيدا أن تأهله إلى الدور الثاني يمر عبر الفريق الألماني، الذي لم يكسب أي نقطة حتى الآن، وبالتالي فهو سيسعى إلى كسب نقاط مباراتيهما في الجولتين المقبلتين لحسم صدارة المجموعة وبلوغه ثمن النهائي. لكن المهمة لن تكون سهلة أمام بوروسيا مونشنغلادباخ، العائد بقوة محليا بعد 5 هزائم متتالية أعقبها 4 انتصارات متتالية، أعادت الثقة الى لاعبيه وجماهيره. والتقى الفريقان في الدور الثاني للمسابقة عام 1975، وفاز الفريق الألماني 2 ? 0 ذهابا وتعادلا 2 ? 2 إيابا في تورينو. وفي المجموعة ذاتها، يملك مانشستر سيتي فرصة ذهبية لفض شراكة الوصافة ولو مؤقتا مع إشبيلية الاسباني عندما يستضيفه على ملعب "الاتحاد" في مانشستر. ويعول مانشستر سيتي على عاملي الأرض والجمهور ومعنويات لاعبيه العالية، عقب فوزين كاسحين محليا، كما يطمح إلى استغلال المعنويات المهزوزة لدى لاعبي اشبيلية، بطل مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" العام الماضي، والذي على غرار يوفنتوس، يعاني الأمرين محليا حيث حقق فوزين فقط في 8 مراحل. وتنتظر بنفيكا البرتغالي مهمة صعبة أمام مضيفه غلطة سراي التركي، في سعيه إلى تحقيق الفوز الثالث على التوالي في المجموعة الثالثة. ويأمل الفريق البرتغالي في تحقيق فوزه الثاني على التوالي خارج القواعد، بعد الأول على أتلتيكو مدريد الاسباني 2 ? 1 في الجولة الثانية، لكن رغبته ستصطدم بعزيمة غلطة سراي الذي يرصد فوزه الأول في دور المجموعات، وبالتالي إنعاش آماله في المنافسة على بطاقتي الدور الثاني. والتقى الفريقان عام 2008 في دور المجموعات لمسابقة كأس الاتحاد الاوروبي (يوروبا ليغ حاليا)، وفاز الفريق التركي 2 ? 0 في لشبونة. ويخوض أتلتيكو مدريد، وصيف بطل العام قبل الماضي، اختبارا سهلا نسبيا على أرضه أمام ضيفه استانا الكازخستاني، صاحب المركز الثاني. وفي المجموعة الثانية، يلتقي فولفسبورغ الألماني مع ضيفه أيندهوفن الهولندي، وسيسكا موسكو الروسي مع ضيفه مانشستر يونايتد الانكليزي، في مباراتين مهمتين للانفراد بالصدارة. وحقق كل من الفرق الأربعة فوزا واحدا في الجولتين السابقتين، ويسعى كل منها إلى الانتصار الثاني، مع أفضلية لصاحبي الأرض، على اعتبار أنهما يلعبان امام جماهيرهما.