يسعى يوفنتوس الإيطالي، وصيف البطل، إلى تناسي خيبته المحلية، وتأكيد الفوز الثمين الذي حققه في مباراته الأولى عندما يستضيف إشبيلية الإسباني، بطل "يوروبا ليغ"، يومه الأربعاء، فيما يخوض قطبا مانشستر اختبارين ألمانيين صعبين للغاية، وذلك في الجولة الثانية من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا. ففي المجموعة الرابعة، وعلى ملعب "يوفنتوس ستاديوم"، يدخل يوفنتوس وإشبيلية إلى مواجهتهما الأولى على الإطلاق في ظروف مشابهة تماما، إذ يعاني الفريقان الأمرين على الصعيد المحلي، لكنهما استهلا مشوارهما في دوري الأبطال بفوزين هامين جدا، الأول على مانشستر سيتي في عقر دار الأخير (1 - 2) والثاني على بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني (3 - 0). ويقدم يوفنتوس أسوأ بداية موسمه له في الدوري المحلي، الذي توج بلقبه في المواسم الأربعة الأخيرة، منذ موسم 1969 - 1970، إذ يقبع حاليا في المركز الخامس عشر، فيما يبتعد إشبيلية بفارق نقطتين فقط عن منطقة الهبوط إلى الدرجة الثانية، بعد 6 مراحل على انطلاق الموسم. ويدخل فريق المدرب ماسيميليانو أليغري إلى مواجهته مع النادي الأندلسي، الذي أصبح أول فريق يشارك في دوري الأبطال، نتيجة تتويجه بلقب الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، بمعنويات مهزوزة تماما، بعد سقوطه السبت على أرض نابولي (1 - 2). وفي المباراة الثانية، يسافر مانشستر سيتي إلى ملعب "بوروسيا بارك" بمعنويات مهزوزة تماما، اذ لم يكتف فريق المدرب التشيلي مانويل بيليغريني بالسقوط على أرضه أمام يوفنتوس في الجولة الأولى، بل خرج أيضا خاسرا من مباراتيه الأخيرتين في الدوري المحلي ضد وست هام يونايتد وتوتنهام هوتسبر، وذلك بعدما استهل مشواره في "بريميير ليغ" بخمسة انتصارات متتالية. ويخوض مونشنغلادباخ، وصيف بطل المسابقة لعام 1977، المباراة بمعنويات جيدة بعدما استعاد شيئا من توازنه بقيادة مدربه الموقت أندريه شوبرت، وخرج فائزا من مباراتيه الأخيرتين في الدوري، وذلك بعدما استهل الموسم بخمس هزائم متتالية، ما دفع مدربه السويسري لوسيان فافر إلى الاستقالة. وفي المجموعة الثانية، وعلى ملعب "أولدترافورد"، يدخل مانشستر يونايتد إلى مواجهته مع الفريق الألماني الآخر فولفسبورغ في وضع مختلف تماما عن جاره اللدود سيتي، إذ يتربع على صدارة الدوري الممتاز للمرة الأولى منذ غشت 2013. ويأمل فريق المدرب الهولندي لويس فان غال أن يستفيد من الدفع المعنوي الكبير، الذي حصل عليه نتيجة تربعه على صدارة الدوري، من أجل تناسي خيبة مباراته مع ايندهوفن الهولندي في الجولة الأولى، حيث سقط خارج قواعده 1 - 2 في مباراة خسر خلالها جهود لاعبه لوك شو لفترة طويلة بسبب تعرضه لكسر مزدوج في الساق. وفي المقابل، يدخل وصيف بطل الدوري الألماني الى مباراة ملعب "أولدترافورد"، الذي خرج منه خاسرا في زيارته الوحيدة إليه قبل ستة أعوام في دور المجموعات أايضا، بمعنويات مهزوزة بعد سقوطه المذل أمام بايرن ميونيخ (1 - 5) ثم تعادله مع جاره هانوفر (1 - 1) في المرحلتين الأخيرتين من الدوري. وفي المباراة الثانية في المجموعة، ستكون الفرصة سانحة أمام ايندهوفن لكي يخطو خطوة هامة نحو الدور الثاني من خلال الفوز على مضيفه سسكا موسكو الروسي، لكن فريق المدرب فيليب كوكو يسافر العاصمة الروسية دون قائده لوك دي يونغ، الذي يعاني من إصابة في كاحله. وفي المجموعة الأولى، وعلى ملعب "مالمو نيو ستاديوم"، من المتوقع أن يتمكن ريال مدريد الإسباني، حامل الرقم القياسي بعدد ألقاب المسابقة (10)، من الخروج بفوزه الثاني على حساب مضيفه مالمو السويدي، وذلك بعدما استهل مشواره بفوز كاسح على شاختار دانييتسك الأوكراني 4 - 0 بفضل ثلاثية لنجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو. وفي المجموعة ذاتها، يسعى باريس سان جرمان الفرنسي إلى تأكيد الفوز الذي حققه في المباراة الأولى أمام مالمو (2-صفر)، وذلك عندما يزور شاختار دانييتسك "المهجر" إلى ملعب لفيف بسبب الأوضاع الأمنية السيئة في شرق البلاد. وفي المجموعة الثالثة، سيكون ملعب "فسينتي كالديرون" مسرحا لمواجهة مثيرة جدا بين أتلتيكو مدريد الاسباني، وصيف بطل الموسم قبل الماضي، وضيفه بنفيكا البرتغالي اللذين يتواجهان للمرة الأولى، خصوصا أن الفريقين خرجا فائزين من الجولة الأولى. واستهل أتلتيكو، الذي يشارك في دور المجموعات للمرة الثالثة على التوالي، وهذا امر لم يحققه في السابق، مشواره بالفوز على غلطة سراي التركي 2 - 0، فيما استهل بنفيكا مشاركته الحادية عشرة في دور المجموعات بالفوز على الوافد الجديد استانا الكازاخستاني، الذي سيدخل التاريخ كأول فريق يأتي بالمسابقة القارية إلى بلاده عندما يستضيف غلطة سراي.