قلب يوفنتوس الإيطالي، وصيف البطل، الطاولة على مضيفه مانشستر سيتي الانكليزي وحول تخلفه أمامه إلى فوز 2 - 1 يوم الثلاثاء، في أقوى مواجهات الجولة الأولى من مسابقات دوري أبطال أوروبا. ففي المجموعة الرابعة وعلى "ملعب الاتحاد"، تمكن يوفنتوس من تناسي الخيبة، التي يعيشها في الدوري المحلي، حيث حصد نقطة فقط من مبارياته الثلاث الأولى في مستهل حملة الدفاع عن اللقب، الذي توج به في المواسم الأربعة الأخيرة، وأسقط سيتي الذي دخل إلى المباراة على خلفية خمسة انتصارات متتالية في الدوري الممتاز، دون أن تتلقى شباكه أي هدف. ويدين يوفنتوس بقوزه إلى الوافد الجديد الكرواتي ماريو ماندزوكيتش، الذي أدرك التعادل (70) والاسباني ألفارو موراتا الذي خطف الفوز في الوقت القاتل (81)، وذلك بعدما افتتح سيتي التسجيل بهدية من مدافع "السيدة العجوز" جورجيو كييليني (57 خطأ في مرمى فريقه). وهذه المواجهة الثالثة بين سيتي ويوفنتوس على الصعيد القاري، بعد الدور الأول من مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي موسم 1976 - 1977، حين فاز الأول ذهابا 1 - 0 وخسر إيابا 0 - 2 والدور ذاته من المسابقة ذاتها، لكن تحت تسمية "يوروبا ليغ" لموسم 2010 - 2011 حين تعادلا ذهابا وإيابا بنتيجة واحدة 1 - 1 وتأهل الفريق الانكليزي كبطل للمجموعة، فيما خرج منافسه الايطالي بعدما اكتفى بستة تعادلات. وفي المباراة الثانية في المجموعة، حقق إشبيلية الإسباني، المشارك في دوري الأبطال نتيجة تعديل أنظمة الاتحاد الأوروبي الذي منح بطل "يوروبا ليغ" بطاقة المشاركة في المسابقة القارية الأم، فوزا كبيرا على ضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني 3 - 0. وفي المجموعة الأولى، بدأ ريال مدريد الإسباني رحلته نحو اللقب الحادي عشر من معقله "سانتياغو برنابيو" أمام 60 ألف متفرج، بفوز كبير على شاختار دانييتسك الأوكراني 4 - 0 في أول مواجهة له مع الأخير. ومنح الحارس أندري بياتوف الريال فرصة كسر التعادل في الشوط الأول عندما ارتكب خطأ واضحا في التقاط كرة عرضية، مهدها للفرنسي كريم بنزيمة الذي سجلها في المرمى الخالي (30). وهذا الهدف ال 43 لبنزيمة في دوري الأبطال، وبات في المركز التاسع على لائحة أبرز الهدافين. لكن الريال تعرض لضربة بإصابة جناحه الويلزي غاريث بايل بفخذه، فاستبدله بينيتيز بلاعب الكرواتي الجديد ماتو كوفاسيتش (31). وضمن الريال المباراة، من ركلة جزاء إثر لمسة يد على قائده الكرواتي داريو سرنا، ترجمها بنجاح هدافه البرتغالي كريستيانو رونالدو (55) هدفا ثانيا لفريقه. وبلمسة يد هذه المرة من البرازيلي مارسيو أزيفيدو، حصل ريال على ركلة جزاء ثانية، ترجمها كالعادة رونالدو هدفا ثالثا (63). وللمباراة الثانية على التوالي، حقق رونالدو الهاتريك بعد كرة من البرازيلي مارسيلو أفلتها بياتوف ليتابعها الدون في الشباك مسجلا الهدف الرابع (81). وهذا الهدف رقم 499 لرونالدو، المتصدر التاريخي لهدافي مسابقة دوري الأبطال (80 هدفا)، خلال مسيرته الاحترافية. وعلى غرار ريال مدريد، بدأ باريس سان جرمان الفرنسي مشواره من معقله "بارك دي برانس" أمام 49 ألف متفرج، وهزم مالمو السويدي، وصيف 1979، بهدفين افتتحهما لاعبه الجديد الأرجنتيني أنخل دي ماريا، القادم من مانشستر يونايتد، وذلك بعد خروجه الموسم الماضي من ربع النهائي أمام برشلونة الاسباني، الذي أحرز اللقب. وفي الشوط الثاني، ضاعف الأوروغوياني أدينسون كافاني الأرقام بضربة رأسية جميلة بعد لمحة أكروباتية جميلة من زلاتان (61). وفي المجموعة الثانية، عاد مانشستر يونايتد الانكليزي إلى المسابقة القارية الأم، التي غاب عنها الموسم الماضي، بخسارة مفاجئة أمام مضيفه أيندهوفن الهولندي 1 - 2 على ملعب "فيليبس شتاديون" أمام 35 ألف متفرج. وكسر ديباي (21 عاما) حاجز التعادل عندما تلاعب بالدفاع، وانفرد مسجلا في شباك الحارس جيروين زويت (41). وفي الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، ضرب مورينو رأسية إثر ركنية ارتدت من رأس المدافع الهولندي دالي بليند إلى شباك الحارس الاسباني دافيد دي خيا هدف التعادل للمضيف (45 + 2). لكن متاعب يونايتد تواصلت بهدف ثان بدأ من المكسيكي أندريس غواردادو إلى البلجيكي مكسيم ليستيين، الذي عكسها عرضية تخطت روخو ولعبها لوسيانو نارسينغ برأسه في شباك دي خيا (57). وفي المجموعة عينها، تغلب فولفسبورغ الألماني على ضيفه سسكا موسكو الروسي 1 -0 على ملعب "فولفسبورغ آرينا" . وفي المجموعة الثالثة، استهل أتلتيكو مدريد الاسباني، وصيف بطل الموسم قبل الماضي، مشواره بفوز ثمين للغاية خارج قواعده على غلطة سراي 2 - 0، وذلك بفضل الفرنسي أنطوان غريزمان الذي سجل الهدفين. وفي المجموعة ذاتها، تخطى بنفيكا البرتغالي، بطل المسابقة القارية الأم لعامي 1961 و1962،عقبة ضيفه المتواضع استانا الكازخستاني، الذي أصبح أول فريق من بلاده يصل إلى دور المجموعات بالفوز عليه 2 - 0.