منذ سنوات طويلة والعلماء يحاولون الكشف عن سر ما يدعى ب»كفن تورينو«، وهو قطعة قماش قديمة تظهر عليها عند نشرها، معالم جسم ووجه، يعتقد انهما جسم السيد المسيح، ووجهه. هذه المعالم مطبوعة على هذا الكفن المحفوظ في كاتدرائية سانت جون في مدينة تورينو في شمال ايطاليا. وطبعا ظل هذا الكفن يثير الكثير من الجدال والشكوك حول اصله وهل يعود فعلا إلى ما قبل الفي سنة. وكانت فحوصات سابقة لأجزاء صغيرة جدًا تستقطع من القماش، قد أظهرت أن تاريخ الكفن يعود إلى القرن الثالث عشر او الرابع عشر الميلادي. غير أن هذه النتائج لم تقنع الجميع، لاسيما اولئك الذين يريدون تصديق فكرة أن هذا القماش لف جسد المسيح عليه السلام. والغريب أن طول الكفن يزيد على أربعة امتار، وعند نشره تظهر صورة الجسد مطبوعة عليه تقريبا، وهذا وحده يثير الكثير من الجدال والشكوك. وقام باحثون ايطاليون جدد، بدراسة الكفن مرة اخرى، تحت عنوان «الكشف عن مصادر الحمض النووي الموجود على كفن تورينو»، ليقوموا هذه المرة بتحليل آثار الحمض النووي الموجودة عليه. وبعد الانتهاء من مهمتهم، وضع هؤلاء نتائج بحثهم في دراسة نشروها في مجلة الطبيعة الشهيرة. وقد عثر الباحثون على آثار اشخاص وغبار من مختلف انحاء العالم، حتى من أوروبا ومن جنوب آسيا ومن شرق افريقيا ومن الشرق الاوسط. وقال الباحثون إن ما توصلوا إليه يؤكد أن الكفن قام برحلته التاريخية في الشرق الادنى، ثم في مناطق مختلفة من العالم قبل أن يصل أخيرا إلى ايطاليا. وهناك تفسير آخر لما عثر عليه العلماء من آثار على الكفن، وهو انه تلوث بآثار من لمسه وزاره خلال وجوده في اوروبا في فترة العصور الوسطى. أما أغرب نتيجة أعلن عنها الفريق الباحث فهو قوله إن الكفن ربما يكون قد صنع في الهند!!!.