قال باحثون أثريون، أول أمس الأربعاء، إنهم وجدوا، وللمرة الأولى ما يعتقد بأنه قطعة من كفن من الحقبة التي عاش فيها المسيح، قائلين إنها "مهمة جدا،" لأن الفحوصات أثبتت أن الكفن الذي جاءت منه القطعة يعود لرجل مصاب بمرض الجذام. ويقول العلماء إن نسيج قطة الكفن تلك التي عثر عليها مقبرة على أطراف مدينة القدس القديمة، أثار شكوكا وتساؤلات حول "كفن تورينو،" الذي يعتقد كثير من الناس أنه استخدم لتكفين جسد المسيح. ووفقا للباحثين الذين شاركوا في الحفريات التي تمت في القدس، والاختبارات التي تبعتها، يعطي اكتشاف قطعة الكفن دليلا أكثر مصداقية على أن "كفن تورينو،" لا يعود للحقبة الرومانية حيث عاش المسيح، بل إلى حقبة لاحقة. ووفقا للطريقة التي دفن بها صاحب الكفن المكتشف، يعتقد العملاء أنه كان أحد الأثرياء من سكان مدينة القدس، وبعد تحليل الحمض النووي تبين أن عانى من مرض الجذام، الذي كان منتشرا آنذاك بالإضافة إلى مرض السل. وقال الدكتور شمعون غيبسون مدير بعثة الحفريات إن "هذه هي المرة الأولى التي نعثر فيها على كفن من زمن المسيح.. اكتشاف مثل هذا في القدس يعد نادرا لأن الرطوبة العالية في المدينة تجعل من ديمومة المواد العضوية أمرا صعبا." وأوضح غيبسون أن "بقايا الرجل الذي تم لفه بالكفن المكتشف تم تكفين جسده ورأسه بطرق تتفق مع شعائر الدفن التي كانت متبعة في تلك الحقبة،" لافتا إلى أن نسيج قطعة الكفن كان بدائيا ومختلف تماما عن نسيج كفن تورينو." وأثار كفن تورينو الذي يعتقد كثيرون أنه يحمل صورة المسيح الكثير من الجدل رغم أن عددا من الدارسين والعلماء أكدوا أن الحقبة الزمنية التي يعود لها ذلك الكفن تقارب العصور الوسطى، وليس الزمن الذي عاش فيه المسيح. وتم اكتشاف كهف الدفن الذي سمي بضريح الكفن، عام 2000، وكان واحدا من نحو 70 قبر عائلي منفصل تعود للقرن الأول للميلاد، في منطقة ورد وصفها بالإنجيل تحت اسم "حقل الدم،" قريبة من المنطقة التي يعتقد أن يهوذا الإسخريوطي انتحر فيها.