كعادته كل يوم جمعة، ذهب اليوم 12 فبراير الجاري الشاب "محو" لزيارة قبروالده بمقبرة "سيدي سالم" بالناظور للترحم عليه وقراءة الفاتحة كما هو متعارف عليه لدى جميع المسلمين ، طالبا العلي القدير ليجدد عليه رحماته الواسعة ويسكنه فسيح جنانه، وبعد أن إنتقل إلى ضريح عمته المتواجد بنفس المقبرة السالف ذكرها للترحم عليها بدورها، لاحظ وجود بعض الأثار الحديثة على قبرها، ولما تمعن في الأمر تبين له جزء من قطعة كفن كانت مدفونة بجهة الرأس للقبر كشفت عنها الأمطار الأخيرة وأمام استغرابه لهذا الأمر وبوجود بعض زوار المقبرة قام الشاب "محو" باستخراج هذه القطعة من الكفن ليفاجئ بأنها محشوة ببعض بقايا من ورقة مكتوبة بطريقة غيرمفهومة وعظم يجهل مصدره. وقد حاول بعض الحاضرين بعين المكان فك رموز هذه الورقة المفككة أصلا بفعل تواجدها وسط التراب إلا أنهم لم يفلحوا في ذلك باستثناء بعض الكلمات مثل " أحدي و" أبوين" و "لاإله" وأكد جل الحاضرين لهذه الواقعة أنها من فعل بعض المهووسين بمرض السحر والشعوذة إذ أن هذه الورقة ما هي إلا حرز مكتوب بطريقة شيطانية من قبل أحد الدجالين وملفوف مع عظم بقطعة من الكفن والتي تولى صاحبها أوصاحبته دفنها فوق هذا القبر وقد إستنكر كل الذين عاينوا هذه الواقعة التي تنم عن مدى جهالة أصحابها هذا الفعل الإجرامي ، إذ كيف يعقل أن يفكر من يعيش في أرض الإسلام ويتدين بهذا الدين أن يمس أولا حرمة قبور المسلمين ، ويستهدف ثانيا إذاء أخيه أو أخته في الإسلام بطرق شيطانية قد تستحيل معا المعالجة بكافة الطرق الحديثة. وترجوا من كافة المواطنين بأن يساهموا في حماية حرمات مقابرهم و مقابر كافة المسلمين ، وأن ينبذوا مثل هذه التصرفات التي ينهانا عنها ديننا الحنيف قبل كل شيء، ناهيك عن العقوبات الزجرية التي ينص عليها القانون الجنائي في حق العابثين بحرمة القبور وكذا في حق المشعوذين والدائرين في فلكهم من زبنائهم وسماسرهم