يعرض في مدينة تورينو الايطالية كفن تورينو الذي يعتقد المسيحيون ان المسيح دفن فيه، وذلك لاول مرة منذ 10 سنوات. ومن المتوقع ان يقبل على مشاهدة الكفن في المدينة الواقعة شمالي البلاد حوالي مليوني زائر خلال الاسبوعين المقبلين. كما سيزور البابا بندكتوس السادس عشر تورينو للصلاة امام الكفن في 2 مايو ايار. وتظهر على الكفن صورة شاحبة لرجل ملتح وعلى يديه وقدميه بقع من الدم. وكانت اختبارات بالكربون اجريت على الكفن 1988 قد اظهرت انه يعود الى العصور الوسطى، لكن تم التشكيك في نتائجها. ويبلغ طول القطعة القماشية اربعة امتار وعرضها متر واحد، وتبدو بقع الدم على صورة جسم الرجل كما لو كانت ناجمة عن صلبه. ويؤمن ملايين المسيحيين ان قطعة القماش تلك هي الكفن الذي لف فيه المسيح، رغم كون الاختبارات العليمة اظهرت انه يعود لما بين 1260 و1390، مما يجعل البعض يعتقد انه تزوير عائد للعصور الوسطى. لكن علماء آخرين شككوا في نتائج تلك الفحوص منذ ذلك الحين، ودعوا الفاتيكان الى السماح بالقيام باختبارات اخرى على الكفن باعتماد تقنيات جديدة اكثر تطورا. وسيتم الاحتفاظ بالكفن خلال عرضه في صندوق زجاجي مقاوم للرصاص.