عقد عمدة الرباط فتح الله ولعلو، وعمدة مدينة تورينو الإيطالية سيرجيو شامبرينو الذي يزور الرباط رفقة وفد هام، مباحثات حول آفاق التعاون والشراكة بين المدينتين العريقتين. وكانت هذه المباحثات التي حضرها أيضا نواب عمدة الرباط وممثلون عن المجلس الجهوي للاستثمار والكونفدرالية العامة للمقاولات، وتيكنوبوليس، عن الجانب المغربي، وسفير إيطاليا بالمغرب، وعدد من الشخصيات المرافقة للسيد سيرجيو، كانت هذه المباحثات فرصة أوضح فيها فتح الله ولعلو أهمية العلاقات المغربية الإيطالية، مشيرا في كلمته الى أن تلك العلاقات مافتئت تتقوى منذ استقلال المغرب، مذكرا بأن أول استثمارات حطت رحالها في المغرب بعد الاستقلال، هي الاستثمارات الايطالية، من خلال مشاريع محددة كشركة فياط وغيرها. وأوضح ولعلو مسار علاقات الشراكة بين المغرب وأوربا منذ الستينات، وصولا الى العلاقات ذات الوضع المتقدم في إطار الشراكة الأورومتوسطية، مثمنا أهمية العمل في الاطار المتوسطي، هذا الاطار الذي أضحى واعدا في إطار الازمة العالمية، وهو ما يتطلب بحث أفكار جديدة. وعزا عمدة الرباط، أهمية الزيارة الى الاعتبارات الآتية: أولا الصداقة التي تربط المغرب وإيطاليا، ثانيا: أهمية التعاون مع دول الحوض. ثالثا: ما تكتسيه مدينة تورينو كمدينة كبيرة لها تاريخ كبير في قلب أوربا، والتي يعيش فيها مغاربة كثر. وعبر ولعلو عن سعادته بكون العمدة سيرجيو اختار الرباط كأول زيارة له خارج إيطاليا. واستعرض ما تزخر به الرباط من إمكانات اقتصادية وسياحية وثقافية، معددا المشاريع الهامة التي عرفتها الرباط خلال العشر سنوات الاخيرة. ومن جهته عبر عمدة تورينو سيرجو شامبرينو عن سعادته بهذه الزيارة، مؤكدا أن للرباط ومدينة تورينو أصلا مشتركا، وهو الأصل الروماني. كما أشار الى أهمية مشاركة المغاربة في تحديد هوية مدينة تورينو كمدينة صناعية، والتي يبلغ عدد سكانها حوالي المليوني نسمة %10 منهم أجانب. ويأتي المغاربة في الدرجة الثانية من حيث العمالة الاجنبية في المدينة. ودعا السيد سيرجيو الى أن يكون المتوسط قطبا استراتيجيا. بعد ذلك قدم كل من ممثل الكونفدرالية العامة للمقاولات، وممثلة المركز الجهوي للاستثمار وممثلة ال «تيكنوبوليس»، عروضا أوضحوا خلالها الطاقات والمقدرات والإمكانات الاقتصادية والاستثمارية التي تزخر بها مدينة الرباط.