أجرى رئيس مجلس النواب السيد مصطفى المنصوري مساء أمس الخميس في فيتوريا (شمال إسبانيا) مباحثات مع رئيس الحكومة المستقلة لبلد الباسك السيد باتشي لوبيث. وبحث الجانبان خلال هذا اللقاء الذي جرى بعاصمة بلد الباسك في إطار زيارة عمل لرئيس مجلس النواب لهذه الجهة الواقعة بشمال إسبانيا سبل إعطاء دفعة جديدة للعلاقات التي تربط بين المغرب وإسبانيا من جهة وبين المغرب وبلد الباسك من جهة أخرى. وتم بهذه المناسبة التأكيد على أهمية تبادل الزيارات بين الجانبين لإقامة شراكة قوية في جميع المجالات وخاصة على المستويين السياسي والاقتصادي. وأكد السيد باتشي لوبيث في تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء أن زيارة السيد مصطفى المنصوري على رأس وفد برلماني هام إلى بلد الباسك تكتسي أهمية "استثنائية" نظرا للرغبة التي تحذو كلا من المغرب وإسبانيا من أجل المضي قدما في بناء تعاون متين بينهما. وقال رئيس الحكومة المستقلة لبلد الباسك إن هذه الزيارة ، الاولى من نوعها لرئيس البرلمان المغربي لبلد الباسك ، من شأنها فتح آفاق جديدة للتعاون بين الجانبين معربا عن عزم حكومة الباسك لتطوير علاقات متعددة الأبعاد مع المملكة. وخلال هذا الاجتماع الذي حضره أعضاء الوفد البرلماني المغربي والقنصل العام للمملكة في بيلباو السيد عزوز أبو الكروم استعرض السيد مصطفى المنصوري مختلف الاصلاحات التي أنجزها المغرب في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية خلال العقد الماضي تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لبناء دولة القانون. وفي هذا الصدد أكد رئيس مجلس النواب أن المملكة حققت تقدما كبيرا في عدة مجالات وخاصة منها السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالاضافة إلى النهوض بحقوق الانسان. وبهذه المناسبة وجه السيد مصطفى المنصوري دعوة إلى رجال الاعمال الباسك من أجل الاستفادة من الفرص الاستثمارية التي توفرها السوق المغربية وخاصة في مجالات الطاقات المتجددة والصيد البحري. وكان السيد مصطفى المنصوري قد أجرى مباحثات مع رئيسة برلمان الباسك السيدة أرنتشا كيروغا فضلا عن ممثلي الأحزاب السياسية الباسكية تمحورت بالخصوص حول سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات وخاصة في المجال التشريعي. كما استقبل في إطار هذه الزيارة من قبل عمدة مدينة فيتوريا السيد باتشي لاثكوث.