وصف مندوب الحكومة الاسبانية في بلد الباسك السيد ميكيل كابيثيس مسلسل الجهوية المتقدمة الذي أطلقه المغرب ب "الايجابي". وأشاد السيد كابيثيس في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء عقب اجتماع عقده مع رئيس مجلس النواب السيد مصطفى المنصوري مساء أمس الخميس في فيتوريا (شمال إسبانيا) ب "الإرادة" التي تحذو المغرب للمضي قدما في تحقيق مشروع الجهوية المتقدمة. ومن جهة أخرى أبرز مندوب الحكومة المركزية في بلد الباسك أن زيارة العمل التي قام بها السيد مصطفى المنصوري إلى بلد الباسك على رأس وفد برلماني هام تشكل فرصة لتعزيز العلاقات المؤسساتية بين البلدين والاطلاع على أوراش الاصلاحات التي أطلقها المغرب. وبهذه المناسبة دعا السيد كابيثيس الشركات في بلد الباسك إلى الاستفادة من فرص الاستثمار التي تتيحها السوق المغربية في عدة مجالات مشيرا إلى أن المملكة تشكل أرضية هامة للاستثمار ومدخلا للسوق الإفريقية. وأشاد المسؤول الاسباني ، من ناحية أخرى ، بمساهمة الجالية المغربية المقيمة في جهة الباسك في المسلسل التنموي الذي تشهده هذه الجهة التي تتمتع بالحكم الذاتي. ومن جانبهم أعرب أعضاء الوفد البرلماني المغربي عن ارتياحهم للعلاقات الممتازة التي تجمع بين الرباط ومدريد منوهين بالتزام الحكومة الاسبانية بمواصلة تطوير علاقاتها مع المغرب في خدمة كلا البلدين. كما عبر أعضاء الوفد البرلماني المغربي عن أملهم في أن تدشن هذه الزيارة ل "مرحلة جديدة" في العلاقات بين المغرب وبلد الباسك خاصة في المجال التشريعي. وأشاروا إلى أن الهدف من هذه الزيارة يتمثل في إقامة حوار دائم بين المسؤولين والبرلمانيين المغاربة والاسبان وتطوير العلاقات مع الحكومات المستقلة في إسبانيا مبرزين الدور الذي يمكن أن تضطلع به الجهات في تعزيز أواصر التعاون بين المغرب وإسبانيا. كما استعرض الوفد البرلماني المغربي خلال هذا الاجتماع مختلف الاصلاحات التي أطلقها المغرب في السنوات الأخيرة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس مؤكدين أن المغرب عازم على السير قدما في مسلسل الانفتاح السياسي والاقتصادي وتعزيز حقوق الإنسان. ومن جهة أخرى تناولت أشغال هذا الاجتماع الذي حضره القنصل العام للمملكة في بيلباو السيد عزوز أبو الكروم والكاتب العام لمندوبية الحكومة المركزية الاسبانية في جهة الباسك مواضيع تتعلق بالتطورات الاخيرة لقضية الوحدة الترابية للمملكة والجهود التي ما فتئ يبذلها المغرب من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم لقضية الصحراء. وكان الوفد البرلماني المغربي برئاسة السيد مصطفى المنصوري رئيس مجلس النواب قد أجرى خلال زيارته لبلد الباسك مباحثات مع رئيسة برلمان الباسك السيدة أرنتشا كيروغا فضلا عن ممثلي الأحزاب السياسية الباسكية تمحورت بالخصوص حول سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات وخاصة في المجال التشريعي. كما أجرى الوفد المغربي خلال هذه الزيارة التي استغرقت يومين مباحثات مع كل من رئيس الحكومة المستقلة لبلد الباسك السيد باتشي لوبيث وعمدة مدينة فيتوريا عاصمة بلاد الباسك السيد باتشي لاثكوث.