أشاد رئيس مجلس النواب السيد مصطفى المنصوري الذي يقوم حاليا بزيارة عمل لجهة بلد الباسك (شمال إسبانيا)، بمتانة العلاقات التي تجمع بين المغرب وإسبانيا في شتى المجالات. وأوضح السيد المنصوري في ندوة صحفية على هامش زيارته لبلد الباسك على رأس وفد برلماني هام، أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا "ممتازة ومتينة وهامة جدا". وأبرز في هذا الصدد متانة العلاقات التي تجمع بين المغرب وإسبانيا، مذكرا بأن إسبانيا تعتبر شريكا اقتصاديا وسياسيا "هاما" بالنسبة للمغرب. وأكد أن هذه الزيارة تتوخى إقامة حوار دائم بين المسؤولين بالبلدين، وتطوير علاقات التعاون مع الحكومات المستقلة في إسبانيا على اعتبار الدور الذي تضطلع به هذه الجهات في ترسيخ العلاقات المغربية الاسبانية. وأشار في هذا الصدد إلى أن المغرب منخرط في سياسة جديدة في مجال الجهوية المتقدمة التي تتوخى تحقيق التنمية الشاملة لجميع جهات المملكة، مضيفا أن هذه الزيارة تشكل فرصة سانحة للاضطلاع على التجربة الاسبانية في هذا المجال. وفي هذا الإطار، دعا السيد مصطفى المنصوري الجهات الاسبانية إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية التي توفرها السوق المغربية، مشيرا في هذا الصدد إلى قطاع الطاقات المتجددة. وأوضح أن المغرب أطلق برنامجا مهما في هذا المجال يطمح إلى ضمان 35 بالمائة من الطلب الوطني على الطاقة في المستقبل من خلال استثمارات بلغت تسعة ملايير دولار. كما استعرض رئيس مجلس النواب الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي حققها المغرب خلال العقد الماضي في ظل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لبناء دولة القانون. وكان السيد مصطفى المنصوري قد أجرى مباحثات مع رئيسة برلمان الباسك السيدة أرنتشا كيروغا، فضلا عن ممثلي الأحزاب السياسية الباسكية تمحورت بالخصوص حول سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات وخاصة في المجال التشريعي. كما استقبل خلال هذه الزيارة من طرف عمدة مدينة فيتوريا عاصمة بلاد الباسك السيد باتشي لاثكوث.