نوه المشاركون في اختتام المؤتمر الثالث و الثلاثون لصحفيي الضفتين المنعقد بمدينة الجزيرة الخضرا ء حول التعاون بين المغرب و إسبانيا: التحديات الجديدة في الامن ، بالتعاون المثمر والفعال بين المغرب و إسبانيا في مجال الجريمة المنظمة و مكافحة الإرهاب الذي يهدد امن و سلامة كافة شعوب العالم . و طالب المشاركون من خلال التوصيات التي اصدروها عقب هذا المؤتمر الذي امتد من 1 اكتوبر إلى غاية 4 منه ،بضرورة توسيع مجال هذا التعاون المشترك و تعزيزه بمعاهدات و اتفاقيات تشمل العديد من الدول التي لها ارتباطات حدودية . المشاركون في هذا المؤتمر الذي تنظمه جمعية صحفيي جبل طارق و الجمعية المغربية للصحافة طالبوا بضرورة مراقبة و تفعيل التقاطعات التي يمكن ان تحصل بين الجريمة المنظمة و الإرهاب مع الحفاظ و عدم المس بحقوق الأشخاص ذوي الجنسية المزدوجة . المؤتمرون طالبوا من خلال التوصيات الصادرة المجتمع المدني و ووسائل الإعلام بضرورة إبراز اهمية التعاون المشترك بين المغرب و إسبانيا،و كذا تدعيم التوجيهات الرسمية في ما يخص مكافحة الإرهاب ،و ان السلطات بدورها مطالبة بالانفتاح على السلطة الرابعة حتى لا يظل هذا الموضوع طابو من الطابوهات. كما سجل المؤتمرون بإيجاب المغرب في تعزيز الحرية الفردية و الجماعية التي تعتبر دعامة أساسية لبناء مجتمع ديمقراطي حداثي و كذا بالمشاريع التنموية التي يشهدها المغرب و التي تساعد على استثبات الأمن . هذا و تم التنويه بالتنظيم المحكم للمؤتمر 33 لصحفيي الضفتين من خلال الظروف الجيدة التي تم توفيرها للمشاركين في المؤتمر الذي شارك فيه حوالي 26 صحفيا من المغرب يمثلون مختلف المنابر الإعلامية.كما تم التنويه بالمستوى النقاش للصحفيين المغاربة خلال العروض التي عرفها المؤتمر. التوصيات الصادرة عن المؤتمر 33 لصحفيي الضفتين طالب بالإفراج الفوري عن الصحفيين الإسبانيين المعتقلين في سوريا مع توفير الحماية اللازمة لكافة الصحفيين الذين يتوزاجدون بالمناطق التي تعرف نزاعات مسلحة . هذا و عرفت الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر الذي احتضنه المركز الوثائقي خوصي لويس كانو بالجزيرة الخضراء.إلقاء بعض الكلمات من طرف الجهة المنظمة للمؤتمر حيث أشار رئيس جمعية صحفيي جبل طارق خافييرمارتينس ان هذا المؤتمر يصادف الذكرى 25 لتاسيس الجمعية و هي مناسبة لطرح بعض المواضيع الحساسة و الساخنة التي تتعلق بالسعادة الإنسانية من خلال أوجه المجالات التعاون بين المغرب و إسبانيا في مجال محاربة الإرهاب معتبرا هاته المواضيع بمثابة مرجعية أساسية في ما يخضص مكافحة الإرهاب و الدفاع عن الحرية . مصطفي العباسي رئيس الجمعية المغربية للصحافة اعتبر موضوع المؤتمر بالهام جدا باعيباره سينبش في طابو من الطابوهات التي لا يمكن الإقتراب منها ،موضحا ان التعاون المغربي الإسباني يعتبرا نمودجا واضحا لمحاربة الجريمة و الإرهاب ،داعيا البلدين إلى المزيد من التعاون عبر إبرام غتفاقيلت و معاهدات تخص هذا الموضوع . بدورها اعتبرت رئيسة جمعية الصحفيين بإسبانيا عن سعادتها بمشاركة نساء صحفيات من المغرب في هذا المؤتمر ،مشيرا على ان الإعلام مطالب بمواكبته بما يجري من احداث بالمناطق الساخنة و ان جودة الإعلام و استقلاليته هي الضمان الوحيد لتقدم المجتمع و تطويره . وعرف المؤتمر 33 لصحفيي الضفتين حضور عمدة مدينة الجزيرة الخضراء و نائبته إضافة إلى العيديد من المتدخلين من خبراء امنيين و باحثين في الشان الامني و العسكري المحاضرة االافتتاحيةألقاها « صموئيل موراليس»ممثل مصلحة الأمن الوطني ونقيب سابق في البحرية الإسبانية حيث سلط الضوء»على موضوع الأمن الوطني:»تهديدات مشتركة في فضاء مترابط « من خلال التعاون الامني المغربي الإسباني ،وتحديدا من السواحل الشمالية ، مشدّد اعلى ضرورة توسيع هذا المجال خاصة في هذه الظرفية الأمنية المربكة التي يشهدها العالم أجمع. وعرف ذات الجلسة» مداخلة أخرى بحضور ممثل للدرك الملكي المغربي وممثل للحرس الإسباني اللذان حيث تم طرح طريقة العمل وتحديات الشرطة المشتركة الاسبانية المغربية الموجودة في الجزيرة الخضراء وطنجة. وختم عبد الحق باسو الخبير المغربي في الحركات المتطرفة ومكافحة الإرهاب»-والمدير السابق للاستعلامات العامة بالأمن الوطني -بمحاضرة تطرّق من خلالها للتحديات المستقبلية المنتظرة من التعاون المغربي الإسباني في مجال الجريمة العابرة للحدود ،مشيرا أن التعاون بين البلدين هو ليس تعاونا اختياريا بل إجباريا فرضته التهديدات المشتركة. كما أبرز المتحدث العديد من النقط التي تهم التنسيق بين المغرب و إسبانيا في نطاق التصدي للتهديدات الإرهابية ، وتضمن برنامج اليوم الثاني محاضرة للدكتور كارلوس اتشيفيريا، دكتور في العلوم السياسية وأستاذ العلاقات الدولية في UNED. و رئيس جمعية الإرهاب الجهاد الجماعة السلفية للدراسات الاستراتيجية ....حدّد من خلالها «المخاطر والتهديدات التي تمس إسبانيا والمغرب اليوم»؛وأعرب عن تطلّعه لشراكة حقيقية بين البلدين منوها بالدور الكبير الذي يلعبه المغرب عربيا وإفريقيا في التعاون لمكافحة الإرهاب.