سلط المؤتمر 33 لصحافيي الضفتين »اسبانيا والمغرب« الضوء في هذا المؤتمر الذي احتضنته ?مؤخرا-الجزيرة الخضراء ،على العمل الجديد المنوط بمركز الشرطة المشترك بين اسبانيا والمغرب، وعلى طريقة العمل وتحديات المستقبل،وذلك بحضور مسؤول المخابرات الاسبانية وممثل الحرس المدني الاسباني وممثل الدرك الملكي المغربي، حيث أوضح المسؤولان الاسبانيان بالأرقام حصيلة التعاون ما بين المغرب واسبانيا في مجال مكافحة الجريمة المنظمة والارهاب، وذلك بعد أن تم إنشاء مفوضيتين للشرطة بشكل مشترك بكلا البلدين، إذ تم تزويد الهيئتين الاستخباريتين للدولتين معا بالمعلومات المحصل عليها. وأوضح المسؤولان أن هناك محاور عدة ينبني عليه العمل بالنسبة للمسؤولين الأمنيين منها مراقبة الأشخاص والمقاتلين والملتحقين بأراضي النزاع وكذلك تتبعهم، لكن ما اعتبراه مصدر قلق، هي العناصر المنعزلة التي يتم تعبئتها، والتي يمكن أن تشكل تهديدا للأمن القومي. ورأى هذان المسؤولان أن الأشخاص المنعزلين يمكن لهم أن يرتكبوا عمليات ارهابية بالسلاح الأبيض فقط، مما يفرض استباق وقوع ذلك، ونوها بالمجهودات التي يقوم بها المغرب في هذا المجال والذي أصبح مرجعا في العالم بخصوص تفكيك الخلايا الارهابية ومحاربة المتطرفين، وقدما أرقاما بخصوص حجم المخدرات التي تم اكتشافها في نقاط المراقبة على السواحل الاسبانية، موضحين أن هناك خططا أساسية وأخرى خاصة بالمراقبة الجوية والبحرية، ومشددين على أهمية التعاون في هذا الباب مع الدرك الملكي المغربي الذي يقوم بمجهودات كبيرة، وكشفا أن الجريمة ليس لها حدود، مما يفرض علينا اعتماد العمل المشترك وهو ما تم من خلال إحداث مفوضيتين للشرطة بكلا البلدين يتم فيهما تبادل المعلومات. وأوضحا أن هناك فاعلين كثيرين في هذا المجال بالاضافة إلى الدرك الملكي المغربي. هناك أيضا الشرطة الوطنية والمخابرات والاستعلامات العامة والمكتب المركزي، كما يتم التعامل مع الانتربول بشكل ثنائي، واعترفا أنه في السابق كانت هناك فجوة كبيرة في التنسيق، لكن تم تداركها على اعتبار أن الحصول على المعلومات والمعطيات من أي طرف يتطلب الجواب السريع، وهو ما يحدث الآن. وقد تم إبرام اتفاقية في هذا المجال سنة 2012، و بموجب ذلك، تم إحداث مركز خاص بمدينة طنجة وآخر بالجزيرة الخضراء، في حين هناك منسق مغربي ونظيره الاسباني بكل من الرباط ومدريد، كما يتم عقد اجتماعات سنوية لتحليل تطور المركز ويتم الاشتغال على الهجرة السرية، السرقات، المخدرات ... الخ.