أبرز وزير الداخلية الاسباني خورخي فرنانديز دياز، الخميس الماضي بمدريد، «التعاون الممتاز» بين بلاده والمغرب في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وتهريب المخدرات، وكذا التعاون في مجال الشرطة. وأوضح بلاغ لوزارة الداخلية الإسبانية أن الوزير الإسباني وصف، خلال لقاء بسفير المغرب بإسبانيا محمد فاضل بنيعيش، التعاون مع المغرب في هذه المجالات ب»الممتاز»، مشيرا إلى أن غالبية عمليات مكافحة الإرهاب جرت بتعاون مع المصالح الأمنية المغربية.وأوضحت الوزارة أنه «بفضل هذا التعاون، تم تفكيك أربع خلايا إرهابية سنة 2014»، مذكرة بتفكيك الأجهزة الأمنية بكلا البلدين، الثلاثاء الماضي، شبكة جهادية لتجنيد واستقطاب وتسهيل التحاق نساء بما يسمى تنظيم «الدولة الإسلامية في سورية والعراق». وأكد المصدر ذاته أن «التعاون القائم بين مصالح الشرطة الإسبانية والمغربية أمر أساسي من أجل التصدي، وبشكل فعال، للإرهاب»، وأن «المغرب شريك استراتيجي وحليف وصديق». وأشار إلى أن فرنانديز دياز أعرب، خلال هذا اللقاء، للسفير عن «شكره» على التعاون الممتاز في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية التي تشكل، بحسب الوزير، «تحديا كبيرا» لكلا البلدين. وذكر أنه تم خلال السنة الجارية إجهاض 88 في المائة من محاولات مهاجرين غير شرعيين التسلل إلى ثغري سبتة ومليلية، وذلك بفضل التعاون المشترك بين الحرس المدني وقوات الأمن المغربية. وقال المسؤول الإسباني إن التعاون «الفعال» بين إسبانيا والمغرب سمح بإقامة آليات للاتصال والتنسيق السريع، مشيرا، في هذا الصدد، إلى إحداث دوريات مشتركة بين الحرس المدني والدرك الملكي، وكذا مخفر مشترك للشرطة بكل من طنجة والجزيرة الخضراء، وتبادل ضباط الاتصال بمطارات البلدين. كما ذكر بإحداث مجموعات مشتركة للتحقيق في مجال مكافحة تهريب المخدرات، إلى جانب مشاركة المغرب في برنامج المراقبة البحرية «سيهورس أطلنتيك»، وإنشاء فريق مشترك لتحليل وتبادل المعلومات بشأن الهجرة غير الشرعية. وخلص بلاغ الداخلية الإسبانية إلى أن فرنانديز دياز انتهز هذا اللقاء للتعبير فاضل بنيعيش عن «الدعم الكامل» لإسبانيا للمغرب داخل الاتحاد الأوروبي في مجال الهجرة.