أكد خافيير مارتينيش أن المؤتمر 33 لصحافيي الضفتين الذي يضم صحافيين من المغرب وإسبانيا ينعقد هذه السنة بالجزيرة الخضراء الإسبانية تحت شعار التعاون بين المغرب واسبانيا التحديات الجديدة في الأمن. وأوضح رئيس جمعية الصحافيين في منطقة جبل طارق في افتتاح أشغال هذا المؤتمر الخميس الماضي بالمركز الوثائقي خصي لويس كنو، أن هذا الأخير جاء لإعطاء دفعة جديدة للعلاقات المغربية الاسبانية في مجال التعاون الأمني والتحديات المطروحة عليهما في ظل التهديدات الإرهابية، واصفا الموضوع بالساخن، مما جعل المؤتمر يستضيف العديد من المحاضرين من ذوي الاختصاص. وأكد خافيير مارتينيس أن أشغال هذا الملتقى ستكون مرجعية بالنسبة للرأي العام سواء في المغرب أو إسبانيا أو اوروبا.. مصطفى العباسي رئيس جمعية الصحافيين المغاربة، اعتبر أن الدورة 33 لمؤتمر لصحافيي الضفتين ستزيد من ثقل المجهودات على عاتق الطرفين لضمان استمرارية هذه الشراكة. وأوضح في هذا السياق أن الموضوع الذي تم الاتفاق حول مناقشته من أبعاد متعددة أي التعاون في المجال الأمني ومحاربة الجريمة المنظمة، كان في الماضي من الطابوهات، لكن التطورات الحاصلة جعلته في متناول الصحافيين. وأكد مصطفى العباسي أن المغرب وإسبانيا حققا تعاونا غير مسبوق في مجال مكافحة الإرهاب.. وتسليط الضوء على الكثير من القضايا التي تهم الجانبين وغيرها.. رئيسة الاتحاد الإسباني لجمعيات الصحفيين إليسا غونزاليس شددت، بدورها، على أهمية الموضوع، كما بسطت في كلمتها دور الإعلام اليوم وصحافة الشارع، كما أسمتها، التي لها دور كبير ولو أنها لا تقدم الكثير من الأفراح للقاريء، خاصة في المناطق الساخنة، حيث يخاطر الصحافيون بأرواحهم لنقل الأحداث من عين المكان.. وذكرت بالأزمة التي يعيشها الإعلام بسبب الأزمة المالية والاقتصادية التي عاشها القطاع منذ 8 سنوات، "وهو ما جعلنا لا نفقد المال فقط، بل السمعة أيضا لغياب الجودة، وهذا ليس بالإيجابي للإعلام والمجتمع.." و ترى إليسا غونزاليس أن ذلك له تأثير على الحريات.. فالصحافة، تقول، خير حارس للعدالة والحرية والديمقراطية ومع ذلك دعت إلى إلى إحقاق الجودة والحرفية. وكشفت إليسا في كلمتها عن اختفاء ثلاثة صحافيين إسبان بسوريا مؤخرا، و الذين ذهبوا لتغطية الأحداث هناك ومازالو مفقودين، موضحة أنه لا يجب أن يتعرض الصحافي لخطر الموت من أجل الحصول على الخبر، لأنه ليس وحده معني بذلك، بل المجتمع معني ككل بهذا الأمر.. وأكدت أن الصحافيين المختطفين بسوريا دعتهم المهنية والحاجة إلى السفر هناك مقابل 70 أورو للمقالة الواحدة. سوسانا بيريس، نائبة عمدة الجزيرة الخضراء، نوهت بالتعاون المغربي - الاسباني في المجال الأمني، مشددة على أن الجزيرة الخضراء احتضنت اتفاقا بخصوص ذات الموضوع بين العديد من الدول، كما استعرضت في كلمتها مأساة اللاجئين السوريين الذين يعيشون أوضاعا مأساوية، كما دعت إلى ضرورة احترام الحريات التي أساسية وتساهم في تقدم الشعوب