رغم محاولات التشويش الفاشلة التي قام بها كبار المسؤولين بالحزب الشعبي الإسباني المعارض، فإن الحكومة الاسبانية من خلال رئيسها (غُونْساليسْ) ووزير داخليتها (رُوبالْكابا)، تعاملت مع أحداث بوابة مليلية السليبة، بكثير من التعقل والديبلوماسية، توجتها، بالزيارة الإيجابية، التي قام بها للمغرب، وزير الداخلية الاسباني (ألفْريدو بيريسْ روبالْكابا).. وكان من نتائج هذه الزيارة، الإتفاق على فتح مركزين مختلطين للشرطة الاسبانية والمغربية، أولهما بالجزيرة الخضراء، وثانيهما بطنجة، وستكون من مهامهما، معالجة القضايا الأمنية للمغاربة والاسبان، والتنسيق والتشاور والتعاون في مجال محاربة شبكات الهجرة السرية والاتجار في البشر، ومواجهة مافيات تهريب المخدرات وفي مقدمتها السموم البيضاء، أي؛ الكوكايين، والهيروين، والأقراص المهيجة، وملاحقة الفارين من العدالة المغربية الاسبانية، وتضييق الخناق على شبكات تبييض عائدات المخدرات، ومطاردة الإرهابيين في بلدان المنطقة والساحل الصحراوي، مع التأكيد على تطوير وسائل اشتغال اللجنة المشتركة المغربية الاسبانية، ورعاية مصالح رعايا البلدين؛ المغرب واسبانيا.. ونشير، بأن هناك تنسيقاً بحرياً، مابين الدرك الملكي البحري، والحرس المدني البحري الاسباني، وأن عناصر الجهازين، يجتمعان تارة في الجزيرة الخضراء، وتارة في طنجة.. صوة لوزير الداخلية في الحكومية الاسبانية خلال زيارته الأخيرة للمغرب.