انطلقت مساء يوم الخميس 20 أكتوبر2011،بمدينة روندا بإقليم مالقة بإسبانيا، فعاليات الدورة التاسعة والعشرين للمؤتمر الدولي لصحفيي منطقة مضيق جبل طارق، و الذي عرف حضور حوالي 50 صحافيا يمثلون مختلف المنابر الإعلامية بالضفتين الإسبانية بالجزيرة الخضراء ومالقة واشبيلية وروندا،والمنابرالمغربية بكل من تطوان والناضور وأكَادير و مكناس والدارالبيضاء والرباط والعيون وطنجة. هذا وعرفت الجلسة الإفتتاحية عدة كلمات لكل من النائب الثاني لعمدة بلدية روندا، ورئيس جمعية صحفيي جبل طارق استانيسلو رميريزي ورئيس جمعية صحفيي مالقة أندري كارسيا مالدونادو،ورئيس الجمعية المغربية للصحافة مصطفى العباسي والقنصل العام للمغرب بالجزيرة الخضراء برادة سلام...انصبت كلها على ما تعانيه الصحافة اليوم سواء بالمغرب أو الأندلس وإسبانيا وخاصة بهذه الأخيرة التي تعيش أزمة خانقة. وذكر المتدخلون أن موضوع المؤتمر ذوأهمية قصوى في الوقت الراهن لأنه يناقش مصادر الخبر والولوج إلى المعلومة،وفي هذا السياق جاء في كلمة رئيس الجمعية المغربية للصحافة مصطفى العباسي أن اختيارهذا الموضوع بالذات، جاء لكون الدستور المغربي الجديد قد نص على الحق في المعلومة وهذا مكسب مهم جديد للصحافة المغربية،لذلك فكرنا مع إخواننا الإسبان في مناقشة الموضوع للإستفادة من تجربتهم في هذا المجال. بينما ركزت تدخلات الصحافيين الإسبان على تداعيات الأزمة المالية وانعكاساتها السلبية على الصحافة الإسبانية ، حيث تسببت تلك الأزمة في طرد الصحافيين بإسبانيا والتخفيض من أجورهم بعد تدني سوق المبيعات،وهكذا ذكر مالدونادو أن هذه الأزمة تسببت في تدمير 25 في المائة من مناصب الشغل بالأندلس لأن أصحاب الشركة لايهمهم إلا المسائل المالية والأرباح التي سيجنونها من المبيعات. وتحدثوا أيضا عن التقارب الجغرافي والروابط التاريخية والثقافية التي تربط جهة الأندلس مع المغرب،وعلى ما تتميزبه جهة الأندلس منذ القديم من تسامح بين الثقافات الإسلامية والمسيحية واليهودية مما جعل مثلا مدينة روندا وغيرها من مدن بلاد الأندلس تحافظ اليوم على مزيج حضاري ومعماري وأثري أكسبها هوية خاصة. وفي هذا الصدد ألح القنصل العام المغربي بالجزيرة الخضراء برادة سلام في كلمته التي ألقاها بالإسبانية عوض اللغة العربية الرسمية،على ضرورة أخذ العبرة من ثقافة التسامح ببلاد الأندلس قديما،لتعزيز أواصر التعاون اليوم بين الضفتين،وترسيخ قيم التسامح والتفاهم وتبادل اللقاءات على المستوى الإعلامي والصحفي وغيره. ومن جهة أخرى قال رئيس جمعية صحفيي إقليم مالقة «أندري كارسيا مالدونادو»إن هذا الملتقى الدولي يتزامن مع خبرتاريخي ترك فرحة كبيرة بإسبانيا وبأروبا،حين أعلنت منظمة إيتا الباسكية تخليها عن حمل السلاح،وإنهائها عهدا دمويا كانت له نتائج وخيمة على المجتمع الإسباني منذ سنوات. هذا واختار المؤتمرالدولي مصادر الإعلام موضوعا له،لمناقشة كيفية ولوج المعلومات، حيث تتبع المشاركون سبعة عروض مختلفة يومي الجمعة والسبت 21 و22 أكتوبر 2011،بقاعة بلدية روندا الإسبانية،ساهم فيها إعلاميون إسبان ومغاربة،ليختتم هذا اللقاء بإصدارتوصيات يوم الأحد 23 أكتوبر2011 .