يضم تاريخ كرة القدم العديد من اللاعبين البارزين، الذين أخفقوا في المشاركة ببطولة كبرى، بسبب عدم امتلاك منتخبات بلادهم القوة اللازمة لذلك، لكن غاريث بيل لن يكون من ضمن هؤلاء. وقاد بيل منتخب ويلز للتأهل لأول بطولة كبرى في 57 عاما، وضمن لبلاده الظهور في بطولة أوروبا 2016 المقرر إقامتها بفرنسا. واحتلت ويلز - التي شاركت في كأس العالم 1958 بالسويد - المركز الثاني في المجموعة الثامنة، قبل خوض منافسات الجولة الأخيرة من التصفيات ورغم الخسارة 2 - 0 أمام البوسنة، لكنها تأهلت في ظل خسارة إسرائيل 2 - 1 أمام قبرص يوم السبت. وقال بيل عقب الخسارة أمام البوسنة "هذا هو الإنجاز الأهم في مسيرتي. كنت أحلم دوما منذ كنت طفلا بأن ألعب في بطولة كبرى. الأمر لن يتوقف على ما حدث بل لدينا ما نقدمه في فرنسا." وسجل بيل، لاعب ريال مدريد، ستة أهداف خلال التصفيات وسيستمتع باللعب في بطولة كبرى، بعدما فشل لاعبون بارزون آخرون من ويلز في تحقيق ذلك من عينة رايان غيغز ومارك هيوز وإيان راش والراحل غاري سبيد. وكانت ويلز قريبة في مرات سابقة من التأهل لبطولة كبرى. وحرمت ويلز من التأهل لكأس العالم 1978 بعدما احتسبت ركلة جزاء مثيرة للجدل لاسكتلندا، رغم أن الكرة حينها لمست يد المهاجم الأسكتلندي جون جوردان وليس المدافع الويلزي ديف جونز. وأهدر بول بودين ركلة جزاء أمام رومانيا قضت على أحلام ويلز في التأهل لنهائيات كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة. وتعثرت ويلز بقيادة هيوز في العقبة الأخيرة في 2003 من أجل التأهل لبطولة أوروبا، إذ تعادلت في المواجهة الفاصلة في ضيافة روسيا قبل أن تخسر 1 - 0 على أرضها. ويوم السبت الماضي خسرت ويلز أمام البوسنة، لكنها انتزعت بطاقة الظهور في البطولة القارية.