ذكرت مصادر مطلعة أن صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، عقد أول أمس الثلاثاء لقاء مع نظيره السويدي، مارغو والستروم، وذلك على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك. ويعتبر هذا أول اتصال رسمي بين حكومتي البلدين بعد الاجتماع الذي عقده بنكيران الاثنين الماضي مع زعماء الأحزاب السياسية والنقابات حول تداعيات الموقف السويدي من مغربية الصحراء. ولم تتسرب أنباء حول ما دار في لقاء وزيرا الخارجية من جهة أخرى علمت الجريدة من مصدر مطلع أن الوفد الحزبي الذي اتفق على أن يسافر إلى دولة السويد قد أجل هذا السفر إلى وقت لاحق، كما أفادت مصادر مسؤولة في تصريح للجريدة بأن وفداً برلمانياً سيتوجه إلى استوكهولم للقاء مسؤولي برلمان السويد وحثهم على إعادة النظر في الموقف المزمع اتخاذه بالاعتراف بالجمهورية الصحراوية الوهمية. وكان لقاء بين رئيس الحكومة وزعماء الأحزاب من جهة، وكذا النقابات استُدعي له على عجل، وتطرق إلى مستجدات القضية الوطنية، وخاصة التحول الكبير في الموقف السويدي من قضية وحدتنا الوطنية، وتم الاتفاق على إعمال الدبلوماسية الحزبية والنقابية لمواجهة لوبي البوليساريو والجزائر الذي ينشط بقوة في الدول الاسكندنافية في الوقت الذي لا يوجد به سفير للمغرب بالسويد، بل فقط قائم بأعمال منذ سنتين بعد أن عين السفير السابق بوشعاب يحظيه والياً في أقاليمنا الصحراوية وظل المنصب شاغراً.