أدان المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي بشدة المخطط السويدي» الهادف إلى إحياء مسلسل جسدٍ في حالة احتضار، والمتمثل في ما يسمى ب»الجمهورية الصحراوية»، التي لاوجود لها قانونيا وفعليا». واعتبر البلاغ ان البوليساريو «هي مجرد وهم، من صنع دعاية خصوم الوحدة الترابية للمغرب» ويعتبر المكتب السياسي في بلاغه « أن المواجهة الصارمة لهذا المخطط، من طرف الشعب المغربي ودولته، هي الرسالة التي ينبغي أن تبلّغ لحكومة السويد وباقي القوى السياسية في هذا البلد، للتأكيد على ثبات الموقف المغربي، وإجماعه في مواجهة أية محاولة لتمزيق كيانه والمس بوحدته الترابية.» واكد البلاغ» استعداد الحزب لمواصلة دوره الريادي في التصدي لمثل هذه المخططات، سواء على صعيد الأممية الاشتراكية أوعلى الصعيدين العربي والإفريقي، وانخراطه التام في كل المبادرات الجماعية، التي تهدف إلى الوقوف صفا واحدا لحماية البلاد، في وجه مخططات التجزئة.» علمت الجريدة من مصدر مطلع أن قادة ثمان أحزاب مغربية سيتوجهون -يومه الأربعاء إلى السويد من أجل ثنيها عن الاعتراف الرسمي ب»جبهة البوليساريو» كدولة،وهو القرار الذي تمخض عن اجتماع الأحزاب مع رئيس الحكومة -صبيحة أول أمس- بحضور المستشار الملكي الفاسي الفهري، والذي خصص لدراسة مستجدات القضية الوطنية بعد أن أعلنت السويد نيتها الاعتراف ب»الجمهورية الوهمية»، بشكل يعتبر مسا بالوحدة الترابية للمغرب. وعلمت الجريدة أيضا أن وفدا من النقابات العمالية، سيتوجه إلى السويد للدفاع عن الموقف الوطني حول الصحراء، الذي يشكل واحدة من القضايا التي تحظى بإجماع المغاربة. وكشفت مصادر مطلعة للجريدة عن أن الفراغ الدبلوماسي المغربي بالسويد،هو الذي كان وراء هذا التحول، إذ إن المغرب لا يتوفر على سفير هناك بعد سحب بوشعاب يحضيه، الذي كان عُين سفيرا فوق العادة بهذا البلد الأساسي، بالنسبة للمجموعة الاسكندنافية، وتم تعيينه واليا بالعيون بالصحراء المغربية. وبحسب نفس المصادر، فإن زعيم الحزب الحاكم بالسويد، كان مرر توصية من داخل البرلمان، كما سبق له قبل شهرين أن أعلن في لقاء مع شبيبة حزبه نيته الاعتراف ب»البوليساريو» كدولة، واعتبرت مصادرنا أن الأمر كان بمثابة جس نبض للدبلوماسية المغربية، التي لم تتحرك في حينها رغم خطورة الموقف، والدور المحوري الذي تلعبه السويد في اتخاذ القرار في مجموع الدول الاسكندنافية.