عقد الناخب الوطني بادو الزاكي لقاء مع الصحافة، مساء يوم الاثنين الماضي، وذلك بقاعة الندوات بملعب أدرار بأكادير، قبل التوجه إلى ساو طومي، لمواجهة منتخبها المحلي، برسم الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم (الغابون 2017). وقد تركز اللقاء حول تشكيلة المنتخب، المتكونة من 24 لاعبا، والتي تعرف، فيما يبدو، بعض الغيابات الوازنة ليس أقلها غياب العميد المهدي بنعطية، فضلا عن اللاعب أحمد المسعودي، والذي أكد الناخب الوطني أنه يعاني من الإصابة، ولا يمكنه أن يكون ضمن التشكيلة التي سترحل إلى ساوطومي برانسيبي، لمواجهة منتخبها يوم 05 شتنبر القادم، ابتداء من الساعة الرابعة والنصف بعد الزوال بالتوقيت المغربي. وقد طرحت على الناخب الوطني أسئلة أخرى تتعلق دائما بالغيابات. حيث أكد بخصوص كل من الحسين خرجة ومروان الشماخ أنهما لا يمارسان بشكل منتظم. فالشماخ لا يلعب بشكل منتظم مع فريقه، وخرجة ما زال لم يلتحق بأي فريق، حيث يفتقدان معا للجاهزية والتنافسية، وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليهما، حيث يحتاج المنتخب الوطني للاعبين جاهزين وقادرين على خلق الإضافة. وبالنسبة لغياب مبارك بوصوفة، أكد الزاكي أن هذا الأخير يبقى عنصرا أساسيا، غير أن علاقته بفريقه الحالي، هي علاقة غير مستقرة، وهذا يعني أنه بدوره يعاني من قلة الجاهزية. وكان بوصوفة مرشحا لمغادرة فريقه الحالي، ودخل في مفاوضات جد متقدمة مع فريق أندرليخت، الذي دافع عن ألوانه في الدوري البلجيكي قبل التوجه إلى روسيا. وبخصوص اللاعب سفيان بوفال، الغائب بدوره، أكد الزاكي أن هذا اللاعب، الذي استجاب لنداء المنتخب في استدعاء أول، « قد اتصل بي هاتفيا ليقول لي بأنه يشعر بأن التحاقه بالمنتخب ربما يمثل قرارا متسرعا شيئا ما، وأنه في حاجة الى مزيد من التفكير». واعتبر الزاكي أن مثل هذا اللاعب، في تردده وتذبذبه، لا محل له من الإعراب ضمن تشكيلة المنتخب. كما أثيرت قضية غياب الحارس منير المحمدي بدوره. وأكد الزاكي بشأن هذا الأخير، «توصلت إدارة المنتخب من ناديه برسالة تؤكد معاناته من إصابة ما، مع ظهوره وهو يجري مباريات مع فريقه». وأضاف الناخب الوطني أنه رغم كل هذه الغيابات يبقى لدى المنتخب العدد الكافي من قطع الغيار دفاعا وهجوما. وبخصوص منتخب ساوطومي برانسيبي، الذي سبق له أن انهزم في مباراته الأولى أمام منتخب الرأس الأخضر بحصة 7 - 1، فقد أوضح الزاكي، أنه - ورغم أنه يبدو منتخبا ضعيفا ومغمورا - فلا ينبغي الاستهانة به، ويجب خوض المباراة أمامه، يوم السبت 05 شتنبر، بالجدية اللازمة. وشدد الزاكي على أنه لن يسمح بتكرار ما وقع في لقاء الجولة الأولى بين المنتخبين المغربي والليبي، معتبرا أن ما قيل قبل خوض هذه المباراة، كان معاكسا لما جرى على أرضية الملعب، وبالتالي لم يكن المنتخب الليبي خصما سهلا. وسيتوجه المنتخب الوطني يوم غد الخميس إلى ساوطومي برنسيبي، بعدما دخل في تجمع تدريبي بملحق ملعب أدرار بأكادير.