من المنتظر أن يعقد نادي الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم جمعه العام السنوي مساء يومه الاثنين 17 غشت بمنتجع الكولف الملكي، ابتداء من الساعة الخامسة مساء. ويبقى إخصائي طب الأسنان عبد اللطيف المقتريض، أبرز المرشحين للفوز برئاسة الفريق لمدة أربع سنوات مقبلة، أمام كل من البرلماني الإستقلالي ونائب الرئيس في المكتب الحالي والمنخرط المثير للجدل عبد الله فكور، الذي ظل لسنوات يحمل معول النقد البناء ويصطف الى جانب الجماهير والألترات للمطالبة بإصلاح بعض مسارات الفريق، حتى أنه كان من بين الذين نالوا حصتهم في الدعاوي القضائية، التي كان قد رفعها المكتب المسير المنتهية ولايته في مواجهة إعلاميين وصحافيين وجماهير محبة للفريق. وينتظر من الجمع العام الحالي أن يكون فرصة لتصحيح المسار، وذلك بالتأكد بداية من عدد المنخرطين الذين أدوا واجبات الإنخراط بشكل قانوني، لتفادي خلق مناصب وهمية من أجل الحفاظ على توازنات. وكان المقتريض قد اختير في المكتب المسير الحالي من طرف الرئيس المنتهية ولايته سعيد قابيل ليخلف شقيقه صلاح الدين، في عملية قيل إنها انقلاب أبيض ضد أربعة مسيرين من بينهم برزوق وصلاح المقتريض والجاحظ. وقد عقد المقتريض صباح يوم السبت لقاء مع المنخرطين حضره ثلاثة رؤساء سابقين منديب والكامل والعنتري، كما حضره رجال الصحافة. وقد قدم المقتريض الخطوط العريضة لبرنامجه الذي يطمح من خلاله الى إعادة تأهيل الفريق، والذهاب به بعيدا إلى مصاف الفرق المحترفة، في أفق التعاقد مع شركة للإشراف على الفريق. وفي تصريح للاتحاد الاشتراكي أكد المقتريض أنه قرر الترشح نزولا عند رغبة عدد من المنخرطين والمحبين، الذين وضعوا فيه الثقة، وكذلك من أجل ضخ دماء جديدة في الفريق. مضيفا أنه يراهن، بتعاون مع الجميع، على جعل الفريق الدكالي رقما صعبا في معادلة البطولة الوطنية، من خلال برنامج متوسط وطويل المدى، حدد ملامحه في البحث عن موارد مالية جديدة والتسويق والتواصل المؤسساتي وتوسيع قاعدة المنخرطين، والانفتاح على الجميع، والتعاون مع السلطات المحلية، دون أن يفوته الحديث عن ضرورة الاهتمام بتاريخ الفريق وذاكرته. وأضاف أن الدفاع الجديدي فريق محترم في منظومة كرة القدم المغربية، أنجب لاعبين كبارا حملوا قميص المنتخب الوطني، يكفي أن اللقب الإفريقي الوحيد الذي فاز به المغرب سنة 1976 جاء ببصمة جديدية، للاعب السابق بابا، هذا دون الحديث عن العديد من اللاعبين الآخرين الذين طبعوا بأدائهم كرة القدم المغربية، وأصبحوا جزء من تاريخها. وأكد أن هناك إرث يجب الحفاظ عليه، و طموح وآمال كبيرة من المهم وضعها كتحديات، وقد ظهرت ملامح البرنامج على المستوى التقني مع المدرب جمال السلامي، الذي تم التعاقد معه لثلاثة مواسم، سيكون الأول مخصصا للبناء وترشيد النفقات، ووضع قاعدة صلبة للفريق، قبل الوصول الى مرحلة البحث عن الألقاب، لكن ذلك لن يتحقق إلا إذا تم توفير موارد مالية قارة. وركز المقتريض على نقط قوية وبرنامج عمل يراهن من خلاله على توسيع قاعدة وتسويق صورة الفريق، وجعل التواصل مؤسساتيا، والانفتاح على الإلترات والجمعيات، وأن يكون لها موطئ قدم في التسيير، كل ذلك في أفق الانتقال إلى مرحلة إحداث شركة تشرف على الفريق، مثلما يفرض ذلك قانون التربية البدنية 30/09. إضافة الى توثيق تاريخ الفريق وتدوينه، وختم تصريحه بأنه لا يمكن أن يكون فريق كالدفاع الجديدي بلا ذاكرة، والاهتمام بالتكوين خصوصا أن شراكة تجمع الفريق بمونبوليي الفرنسي، وكذا الانفتاح على المؤسسات التعليمية، إذ هناك تفكير في أن تكون هناك بطائق اشتراك، فضلا عن تطبيق على الهواتف الذكية يخص الدفاع الجديدي.