كشف عبد اللطيف المقتريض أمين مال الدفاع الجديدي عن الخطوط العريضة لبرنامج ترشحه لرئاسة الفريق الدكالي في الجمع العام المقبل الذي سيعقد في 17 غشت المقبل. وقال المقتريض في حوار أجرته معه "المساء" إنه قرر الترشح نزولا عند رغبة عدد من المنخرطين والمحبين الذين وضعوا فيه الثقة، وكذلك من أجل ضخ دماء جديدة في الفريق. المقتريض الذي قال إنه لم يأت لإقصاء أي أحد، أشار إلى أنه يراهن بتعاون مع الجميع على جعل الفريق الدكالي رقما صعبا في معادلة البطولة الوطنية، من خلال برنامج متوسط وطويل المدى، حدد ملامحه في البحث عن موارد مالية جديدة والتسويق والتواصل المؤسساتي وتوسيع قاعدة المنخرطين، والانفتاح على الجميع، والتعاون مع السلطات المحلية التي اعتبر دورها مهما، دون أن يفوته الحديث عن ضرورة الاهتمام بتاريخ الفريق وذاكرته، والتكوين. وفي ما يلي نص الحوار: – كيف جاءت فكرة الترشح لرئاسة فريق الدفاع الجديدي لكرة القدم؟ لقد قررت الترشح لرئاسة الدفاع الجديدي نزولا عند رغبة عدد كبير من منخرطي الفريق ومحبيه الذين وضعوا ثقتهم في لتحمل المسؤولية، والهدف بطبيعة الحال هو خدمة فريق الدفاع الجديدي، ليكون عند أفق انتظار جمهوره، ويدخل مرحلة جديدة، تواصل العمل الذي بدأه المكتب الحالي، وقبله المكاتب السابقة، لكن باستراتيجية معلنة وبأهداف متوسطة وطويلة المدى، تجعل من الدفاع الجديدي رقما مهما في معادلة كرة القدم المغربية، ومنافسا على الألقاب، وهو الأمر الذي بدأ مع المكتب الحالي بعد التتويج بأول لقب لكأس العرش والذي ساهم فيه الجميع دون استثناء، لكننا لا نريد التوقف هنا فقط، بل نريد أن يتواصل العمل في الاتجاه الصحيح، وبالطبع فعندما يتم تجديد الدماء على مستوى التسيير، فإن من شأن ذلك أن يمنح جرعة أوكسجين جديدة، ويعطي انطلاقة أخرى للفريق. – ما هي الخطوط العريضة لبرنامج عملك؟ الدفاع الجديدي فريق محترم في منظومة كرة القدم المغربية، فقد أنجب لاعبين كبارا حملوا قميص المنتخب الوطني، يكفي أن اللقب الإفريقي الوحيد الذي فاز به المغرب سنة 1976 جاء ببصمة جديدية، للاعب السابق بابا، هذا دون الحديث عن العديد من اللاعبين الآخرين الذين طبعوا بأدائهم كرة القدم المغربية، وأصبحوا جزءا من تاريخها. الدفاع الجديدي كان قريبا عدة مرات من التتويج بلقب البطولة، لكن للأسف الشديد لم يتمكن من ذلك وخانته السرعة النهائية، كما أنه لعب ثلاث نهايات لكأس العرش، قبل أن يحرز اللقب في النهائي الرابع على حساب الرجاء. الدفاع الجديدي أنجب كذلك مسيرين كبار، لذلك، هناك إرث يجب الحفاظ عليه، وهناك طموح وآمال كبيرة من المهم وضعها كتحديات، وقد ظهرت ملامح البرنامج على المستوى التقني مع المدرب جمال السلامي الذي تم التعاقد معه بموجب عقد يمتد لثلاث مواسم، فالموسم الأول سيكون للبناء وترشيد النفقات، ووضع قاعدة صلبة للفريق، قبل أن ننطلق في مرحلة البحث عن الألقاب، لكن ذلك لن يتحقق إلا إذا تم توفير موارد مالية قارة، و البحث عن موارد جديدة، فلا يخفى على أحد أن هناك إقلاعا اقتصاديا وسياحيا وثقافيا بمدينة الجديدة، و من المهم أن يواكبه إقلاع رياضي، بدعم من السيد العامل والسلطات المحلية، حتى نسير جميعا بنفس السرعة، والدفاع الجديدي هو رمز للإقليم وساكنته، ونقطة التقاء بين جميع الدكاليين. برنامج العمل يراهن على توسيع قاعدة المنخرطين فمن المهم أن يكون برلمان الفريق قويا، لأن من شأن ذلك أن يساهم في دق ناقوس الخطر، وفي المراقبة وفي استشراف المستقبل، كما أن من بين الخطوط العريضة تسويق صورة الفريق، وجعل التواصل مؤسساتيا، والانفتاح على الإلترات والجمعيات، وأن يكون لها موطئ قدم معنا في التسيير، كل ذلك في أفق الانتقال إلى مرحلة إحداث شركة تشرف على الفريق، مثلما يفرض ذلك قانون التربية البدنية 30/09، والذي سنجد أنفسنا ملزمين بالانتقال إليه من خلال ملاءمة القوانين المنظمة للفريق معه. أيضا لابد من توثيق تاريخ الفريق وتدوينه، إذ لا يمكن أن يكون فريق كالدفاع الجديدي بلا ذاكرة، كما أننا يجب أن نلتفت للكثير من الأسماء التي صنعت تاريخ الفريق، ونستحضرها ونهتم بها، ليكون ذلك التمازج بين الماضي والحاضر والمستقبل، دون أن أغفل ضرورة الاهتمام بالتكوين خصوصا أن شراكة تجمعنا بفريق مونبوليي الفرنسي، وكذا الانفتاح على المؤسسات التعليمية، ليس في الجديدة فقط، وإنما في مختلف ربوع الإقليم المترامي الأطراف، إذ هناك تفكير في أن تكون هناك بطائق اشتراك، فضلا عن تطبيق على الهواتف الذكية يخص الدفاع الجديدي. – أنت أيضا عضو في المكتب المسير الحالي، هل تعني استقالتك أنك غير راض عن عمل المكتب الحالي الذي ستنتهي ولايته؟ الأمر ليس كذلك، لقد قام المكتب الحالي الذي يترأسه سعيد قابيل بمجهودات كبيرة، توجت بفوز الفريق بكأس العرش وهو أول لقب في تاريخه، وهذه فرصة لأوجه الشكر للجميع، وبالأخص للسيد قابيل، لكن ترشحي هو استجابة لرغبة عدد من المنخرطين والمحبين، لضخ دماء جديدة، علما أنني لن أمارس الإقصاء، بل سأكون منفتحا على الجميع، وعلى كل من يمكن أن يخدم مسار الفريق الذي نريده أن يدخل مرحلة جديدة. – أنت أيضا رئيس لفريق الرجاء الجديدي الذي ينشط ضمن بطولة الهواة؟ لقد انتهت ولايتي على رأس هذا الفريق، الذي سيعقد جمعا عاما لانتخاب رئيس جديد، والتركيز اليوم هو على فريق الدفاع الجديدي، فهو قاطرة الرياضة الدكالية، ومرآتها، ولذلك، أوجه نداء للجميع جمهورا ومنخرطين ومسيرين سابقين وحاليين وسلطات محلية وإعلام لنضع اليد في اليد، وندفع جميعا بهذا الفريق إلى الأمام، فدكالة تستحق أن يكون لها فريق قوي يحقق لهم آمالهم وطموحاتهم. – ألا تخشى من المنافسة في سباق الرئاسة؟ الترشح للرئاسة يدخل في إطار سباق ديمقراطي مفتوح أمام الجميع، ولايمكن لي أن أصادر رغبة أي أحد في هذا الجانب، لكن إن شاء الله أتمنى أن يكون هناك توافق وإجماع على مرشح واحد.