مصحة بدون مواصفات استبشر المواطنون خيرا بعد افتتاح مستشفى محمد السادس المتعدد الاختصاصات، ليفاجؤوا فيما بعد بتحول هذه المعلمة الصحية إلى بناية شبح بدون خدمات: فانقطاع التيار الكهربائي يكاد يكون شبه يومي، مما يحرم المواطنين من إجراء التحاليل، أما قسم المستعجلات والتوليد فهو ملحقة فقط للمستشفى الإقليمي خاصة وإذا قدر الله ليلا أن حملت مريضا أو امرأة في حالة الوضع تجد الوصفة جاهزة في الباب « سيرو لخريبكة» بالرغم من تواجد طبيبة نساء ومولدات إحداهن تشير عليك بضرورة التوجه إلى خريبكة أو البيضاء في سيارة إسعاف خصوصية ومعروفة؟ إصلاحات متعثرة لايزال سكان مدينة أبي الجعد والدائرة ينتظرون انتهاء الأشغال بجنبات الطريق المؤدية إلى خنيفرة والتي استغرقت وقتا طويلا ، مما ترتبت عنه فوضى عارمة في حركات السير وتنقل المواطنين، وخاصة تلامذة ثانوية ابن رشد التأهلية. بل وتزداد معاناة السكان مع هذه الطريق يوم الخميس الذي يصادف كل أسبوع انعقاد احد اكبر الأسواق بالمنطقة، مما يخلق أعباء جديدة للمتنقلين نحو هذا السوق، وخاصة لنقل بضائعهم. السكان ينتظرون تدخل العامل لرفع الضرر عنهم ، من خلال حث المسؤولين عن المشروع على إتمامه في أقرب وقت ممكن. إعادة الروح إلى المحطة تعد مدينة أبي الجعد من بين المدن القليلة جدا بالمنطقة التي حظيت بمحطة طرقية من المستوى المعماري العالي بفضل تدخل الاتحاديين في المجلس البلدي وبالبرلمان. إلا ان هذه المحطة التي قيل بأنها تشتغل حاليا في احسن الظروف، تعيش فوضى عارمة: الشبابيك مغلقة باستمرار، مراحيض في راحة تامة لغياب المياه، معلمة بدون علم وطني فوقها، المواطنون ينتظرون الحافلات فوق كراسي خشبية قليلة ومؤلمة.. أغلب الحافلات لا تؤدي واجبات المرور وخاصة في الفترتين الصباحية والمسائية المتأخرة وترفض دخول المحطة من اجل التهرب من الاداء.. غياب دكاكين للتبضع وسطها .. بداية تكاثر المتسكعين داخلها خاصة وأنها قرب مسار إنتاج وتسويق الماحيا.. فهل سيتم بالفعل بعث الروح والحياة في هذه المحطة؟ في الحاجة إلى ضبط أمني تطرح مجموعة من الإنشغالات لدى ساكنة ابي الجعد ودائرتها وخاصة على مستوى توفير الأمن وحماية ممتلكاتهم والتدخل لفك النزاعات أحيانا بينهم وكذا التدخل لوضع حد لظاهرة النقل السري التي تتناسل باستمرار بالمنطقة انطلاقا من ابي الجعد في اتجاه محيطها القروي، وهو معطى غير متوفر ولا سيما في ظل التقسيم الخاص حاليا برجال الدرك الملكي على مستوى هذه الدائرة التي يتجاوز سكان باديتها السبعين ألف نسمة. فهناك مركزان فقط: الأول بأحد بني بثاو ويغطي جماعات بني ازرنتل وأولاد جواوش وبوخريص بالإضافة إلى بني بثاو، أما الثاني فيوجد مقره بمدينة أبي الجعد ويشمل عين قيشر وتاشرافت والشكران والرواشد.إذ كيف لحوالي 20 فردا ، أن يراقبوا ويوفروا الأمن لكل هذه الجماعات؟ لذلك لا بد من إحداث مركز جديد للدرك بإحدى هذه الجماعات في وقت تناسلت فيه القضايا والمشاكل المرتبطة بغياب الأمن ، مع ضرورة إحداث مراكز للأمن بالأحياء الهامشية من أبي الجعد . هل من التفاتة ؟ لقد استبشر سكان مدينتي أبي الجعد والفقيه بن صالح بانطلاق استغلال الطريق الرابطة مباشرة بين المدينتين، إلا أن فرحتهم لم تعمر طويلا بسبب اقتلاع الأحجار بهذه الطريق وتآكل جوانبها وازدياد عمق الحفر المتناثرة بها، فغدت هذه الطريق اقرب منها إلى مسالك الحجارة وبالتالي جعلت المسافرين يغيرون الاتجاه إما عبر وادي زم أو جماعة تاشرافت، وهم يوجهون ملتمسا إلى وزارة النقل والتجهيز للعمل من اجل إعادة الحياة إلى هذه الطريق الحيوية بإعادة إصلاحها.